أرجع مدرب الفريق الأول لكرة القدم في نادي العدالة، التونسي محمد السعيدي الهزائم الثلاث التي مُني بها فريقه في بداية مشواره هذا الموسم إلى عدم تجانس الفريق بسبب عدم اكتمال صفوفه خلال فترة الإعداد الأولى في الأحساء، بالإضافة إلى إصابة عدد من اللاعبين وأبرزهم عبدالله بوهميل قبل انطلاق المعسكر الخارجي الذي أقيم في تركيا، مبينا أن الفريق افتقد إلى جهود عدد آخر من اللاعبين في هذا المعسكر بسبب ظروفهم العملية، معترفا في الوقت نفسه بأن التأخر في حسم الصفقات الجديدة وضع الفريق في مشكلات كبيرة وأبرزها عدم تجانس اللاعبين. وأكد مدرب العدالة أن فريقه لا يستحق الخسارة من هجر في الجولة الأولى من دوري الدرجة الأولى للمحترفين عطفا على ما قدمه من مستويات في هذه المباراة، مبينا أن هجر استفاد من فرصة وحيدة وسجل منها هدف الفوز، مضيفا أن الخسارة الكبيرة من نجران في الجولة الثانية من الدوري جاءت بسبب الظروف الصعبة التي مر بها الفريق قبل المباراة والمتمثلة في وصوله متأخرا إلى أبها، وعلى الرغم من الإرهاق إلا أن اللاعبين حاولوا تعديل النتيجة بعد تقدم نجران، ولكن الأخير نجح في تسجيل الهدف الثاني من كرة مرتدة ما أثر على معنويات اللاعبين ليتمكن من إحراز الهدفين الثالث والرابع من الهجمات المرتدة السريعة أيضا. وعن خروج العدالة من مسابقة كأس ولي العهد بالخسارة من نجران أيضا، أوضح: «منحنا الفرصة لستة لاعبين في هذه المباراة من أجل الوقوف على مستوياتهم، ورغم ذلك سيطرنا على اللعب، ولكن نجران استغل أخطاء اللاعبين، وما أتمناه ألا تؤثر تلك الهزائم على نجوم الفريق، خصوصا أن الموسم ما زال في بدايته»، متطلعا إلى أن تكون مباراة وج المقبلة هي بداية الانطلاقة الحقيقية للفريق في الموسم الرياضي الحالي. ووصف المدرب التونسي محمد السعيدي فترة التوقف الحالية بأنها فرصة لترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء، مبينا أن فريقه سيخوض عدداً من التجارب الودية بهدف منح الفرصة لجميع اللاعبين للوقوف على مستوياتهم، مؤكدا أن الفريق بحاجة ماسة إلى تدعيم صفوفه بنجوم يملكون خبرة اللعب في دوري طويل وصعب مثل دوري الدرجة الأولى. وأضاف: «مصلحة الفريق فوق العاطفة، وهناك لاعبون في الفريق لا نحتاجهم ولا يستفاد من خدماتهم، وينبغي على إدارة النادي إعارتهم إلى أندية أخرى»، مبينا أن الفريق بحاجة إلى مهاجم ومدافع خصوصا بعد انتقال اللاعب محمد السعيد إلى الفتح، متمنيا أن يوفق اللاعب جهاد الزويد المنضم حديثا إلى صفوف الفريق مع زملائه ويشكل إضافة حقيقية للعدالة هذا الموسم. وتطرق السعيدي في حديثه إلى اللاعبين المواليد وعدم تعاقد النادي مع أي لاعب منهم، كاشفا أنه طالب إدارة النادي بالتعاقد مع لاعبين من مواليد المملكة؛ كونهم يصنعون الفارق بإمكاناتهم العالية، مستشهدا بلاعب الجيل عبدالفتاح الذي يعد هدافا حقيقيا للدوري، متمنيا أن يكون التعاقد دقيقا، مثمنا في الوقت نفسه جهود إدارة النادي وحرصها على تدعيم الفريق سواء بلاعبين محليين أو مواليد حسب الإمكانات المتاحة. وعن العقم الهجومي، وفشل الفريق في تسجيل أي هدف خلال مبارياته الثلاث الماضية، قال المدرب التونسي: «صحيح أننا لم نسجل أي هدف في جميع المباريات الرسمية، وهذا عكس الموسم الماضي، وأنا شخصياً ألعب بطريقة هجومية، والفترة الماضية كما أسلفت لا أملك لاعباً في الجهة اليسرى، وقد أشركت لاعباً من الهجوم في الخانة لسد الثغرة وهو لا يتقن اللعب فيها، وفريقنا مشلول في هذه الجهة، وبوجود جهاد سيختلف الوضع تماماً»، مبديا عدم رضاه عن المهاجم الأجنبي المالي باولو سيدي، مطالبا إياه بتقديم كل ما لديه في الفترة المقبلة، متمنيا أن يحقق الفريق نتائج إيجابية في الفترة المقبلة تسعد جماهيره.