وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إلى بنغلاديش لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع هذا البلد المسلم بُعيد إعلان الشرطة عن مقتل عناصر مجموعة متهمة بالهجوم على أحد المطاعم في دكا في يوليو. والتقى كيري رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، على أن يجتمع أيضاً مع مسؤولين في المعارضة والمجتمع المدني. وهي أول زيارة لكيري إلى بنغلاديش التي شهدت عشرات الاعتداءات التي استهدفت أفراداً من أقليات دينية ومثقفين ومدافعين عن العلمانية، فضلاً عن عملية احتجاز رهائن دامية في أحد مطاعم العاصمة، أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً بينهم 18 أجنبياً في الأول من يوليو الماضي. وتطغى مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب على محادثات كيري في اليوم الأول من زيارته إلى دكا. وتربط الولاياتالمتحدةوبنغلاديش «شراكة طويلة الأمد مع برامج وضعت منذ سنوات عديدة في مجال مكافحة الإرهاب والأمن»، كما صرح دبلوماسي أمريكي مرافق لكيري. وقال هذا المسؤول إن «الحوار تكثف في الأشهر الأخيرة» مع الشرطة والقضاء وكذلك مع جيش بنغلاديش، وتعتزم واشنطن مساعدة دكا على مواجهة موجة الهجمات الجهادية. وقبل يومين من وصول جون كيري أعلنت شرطة بنغلاديش السبت أنها قتلت قرب دكا ثلاثة جهاديين تشتبه في أن أحدهم هو مدبر عملية احتجاز الرهائن الدامية في مطعم دكا. وقبل ساعات من وصول كيري قتلت قوات الأمن شخصين تشتبه في أنهما من جمعية المجاهدين في بنغلاديش في إطلاق نار في شربور شمال البلاد، كما قال غازي الرحمن المتحدث باسم الشرطة. وأضاف: «وفاتهما تأكدت بعد وصولهما إلى المستشفى». ومنذ احتجاز الرهائن قُتِلَ 26 ناشطاً مفترضاً في سلسلة هجمات وعمليات مداهمة. وهزت بنغلاديش هجمات دامية نفذها متطرفون، وقُتِلَ نحو ثمانين شخصاً وهم «أفراد من أقليات دينية وأجانب ومثقفون ومدافعون عن العلمانية» بضربات بالسواطير منذ 2013. وتبنى تنظيم داعش وفرع من تنظيم القاعدة معظم تلك الهجمات. وتُتَّهم رئيسة الوزراء من قِبل خصومها بانكار الطبيعة الفعلية للخطر الذي يحدق بالبلاد، ويعتبرون أنها تنكر وجود تنظيمات جهادية دولية على أراضيها بهدف تشويه سمعة المعارضين لها.