طاردت شرطة بنغلادش، أمس، قادة المتطرفين بعد أن قتلت شخصاً يشتبه في أنه الرأس المدبِّر لهجوم دموي على مقهى، وذلك عشية زيارة رسمية يقوم بها إلى البلاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. واقتحمت قوات الأمن مخبأ للمسلحين على مشارف دكا السبت وقتلت ثلاثة إسلاميين مشتبهين، من بينهم كندي مولود في بنغلادش متهم بتنظيم هجوم الشهر الماضي أدى إلى مقتل 22 شخصاً معظمهم من الأجانب. وتقول السلطات إنه بعد عودته من كندا قاد تميم شودري فصيلاً من «جمعية مجاهدي بنغلادش» التي ألقيت عليها مسؤولية سلسلة من الهجمات التي استهدفت أقليات إسلامية. وقال سنوار حسين المسؤول في الشرطة، إن تبادلاً لإطلاق النار استمر ساعة بين رجال الشرطة والمتشددين الذين كانوا متحصنين في مخبأ ببلدة نارايانغانج التي تبعد 25 كيلومتراً إلى الجنوب من دكا. وأضاف حسين أن «تميم شودوري مات. إنه مدبر هجوم غولشان وزعيم (جمعية مجاهدي بنغلادش)». و»جمعية مجاهدي بنغلادش» هي مجموعة إسلامية محلية محظورة متهمة بقتل عشرات الأجانب أو أفراد أقليات دينية. وأشادت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، بما قامت به أجهزة الشرطة والاستخبارات، مؤكدة أن البلاد باتت الآن «في منأى من أي مأساة جديدة». وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن حصار مقهى في دكا في الأول من يوليو احتجز خلاله مسلحون رهائن معظمهم أجانب من بينهم أمريكي، قبل أن يقتلوهم. ومن المقرر أن يصل كيري إلى بنغلادش اليوم في أول زيارة رسمية له سيسعى خلالها إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وغيره من القضايا. وسيلتقي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، ويجري محادثات مع نظيره محمود علي «حول مجموعة واسعة من القضايا، من بينها الديمقراطية والتنمية والأمن وحقوق الإنسان» بحسب ما صرَّح مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية. وسيتوجه كيري بعد ذلك إلى الهند، حيث سيجري محادثات مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي.