وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الاثنين) الى بنغلادش في اول زيارة له بعد يومين من اعلان الشرطة مقتل مدبر هجوم إرهابي على أحد مطاعم دكا في تموز (يوليو) الماضي. وستطغى مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب على محادثات كيري في اليوم الأول من زيارته الى دكا، وسيلتقي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد بحسب وزارة الخارجية الاميركية. وتربط الولاياتالمتحدة وبنغلادش «شراكة طويلة الامد مع برامج وضعت منذ سنوات عدة في مجال مكافحة الارهاب والامن»، كما ما صرح ديبلوماسي اميركي مرافق لكيري. وقال هذا المسؤول ان «الحوار تكثف في الاشهر الاخيرة» مع الشرطة والقضاء وكذلك مع جيش بنغلادش، وتعتزم واشنطن مساعدة دكا على مواجهة موجة الهجمات المتطرفة. وقبل يومين من وصول جون كيري اعلنت شرطة بنغلادش السبت انها قتلت قرب دكا ثلاثة متطرفين تشتبه بان احدهم هو مدبر عملية احتجاز الرهائن الدامية في احد مقاهي العاصمة ما اسفر عن سقوط 22 قتيلا بينهم 18 اجنبيا في الاول من تموز (يوليو). وكان خمسة رجال على الاقل اقتحموا مطعم «هولي ارتيزان بيكيري» في حي غولشان الراقي وقتلوا عشرين رهينة غالبيتهم من الايطاليين واليابانيين. وكانت الشرطة تبحث عن تميم شودوري الذي يحمل جنسيتي كندا وبنغلادش منذ هجوم دكا. واعلنت مكافأة قدرها 25 الف دولار لمن يقدم اي معلومات تسمح بالعثور عليه. وبحسب الشرطة فان تميم شودوري هو قائد جماعة اسلامية محلية معروفة باسم «جمعية المجاهدين في بنغلادش»، وهي تنظيم محظور ومتهم بقتل عشرات الاجانب او افراد اقليات دينية. وقد تبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) اعتداء الاول من تموز في دكا ونشر صورا للمذبحة التي نفذها المسلحون قبل تدخل الشرطة. غير ان سلطات بنغلادش تنفي وجود اي شبكات جهادية دولية في البلاد. وحملت «جمعية المجاهدين» مسؤولية الاعتداءات الاخيرة. وقبل بضع ساعات من وصول كيري قتلت قوات الامن شخصين تشتبه بانهما من «جمعية المجاهدين» في بنغلادش في اطلاق نار في شربور شمال البلاد كما قال غازي الرحمن الناطق باسم الشرطة. وهزت بنغلادش هجمات دموية نفذها متطرفون. وقتل نحو ثمانين شخصا، افراد من اقليات دينية واجانب ومثقفين ومدافعين عن العلمانية، بضربات سواطير منذ 2013. وتبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» وفرع من تنظيم «القاعدة» معظم تلك الهجمات.