توفِّيَ جندي تركي أمس بعد هجومٍ مسلَّح على موكب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارِض، كمال كليشدار أوغلو، فيما نجا الأخير الذي تلقَّى اتصالاتٍ من الرئاسة والحكومة تعبيراً عن دعمهما له. واتهم وزير الداخلية، أفكان آلا، عناصر من حزب العمال الكردستاني المتمرد بالوقوف وراء محاولة استهداف زعيم أكبر حزب معارِض في البلاد. ونجا كليشدار أوغلو ولم يُصب بأذى، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية. وأفاد الوزير آلا بأن الموكب تعرض إلى هجومٍ في أرتوين شمال شرقي البلاد «في منطقةٍ معروفةٍ بنشاط حزب العمال الكردستاني فيها»، مشيراً إلى شن عملية أمنية ضد المتمردين هناك. ووفقاً له؛ أصيب 3 من عناصر الدرك الذين كانوا يؤمّنون الموكب بجروح جرَّاء محاولة استهداف رئيس حزب الشعب الجمهوري. لكن وكالة أنباء «الأناضول» شبه الحكومية أفادت لاحقاً بوفاة أحدهم متأثراً بجروحه. وكان كليشدر أوغلو في سيارةٍ حين أطلق مسلحون النار على موكبه. ووقع تبادلٌ لإطلاق النار تالياً بين قوات الأمن والمهاجمين، بحسب «الأناضول». وذكر رئيس كتلة «الشعب الجمهوري» في البرلمان، أوزغور أوزيل، أن سائق عربة عسكرية أصيب بجروح. وأبلغ رئيس الحزب قناة «سي إن إن تورك» بقوله «تم نقلي من منطقة الاشتباك وتم اتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية». وكتب لاحقاً على موقع تويتر «الله منحنا حياة واحدة، فلنكرسها لبلدنا، لهذا الوطن، لهذا الشعب!». وأوردت «سي إن إن تورك» أن الرئيس، رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء، بن علي يلديريم، اتصلا بكليشدار أوغلو تعبيراً عن دعمهما له. واعتبر رئيس الوزراء أن الهجوم لن يلحق أضراراً بوحدة بلاده، وتعهد بمعاقبة الإرهابيين، قائلاً «لن يلحقوا الضرر بالوحدة داخل تركيا، ولن يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم، وسيتلقون العقاب الذي يستحقونه». وكان رئيس «الشعب الجمهوري» وصل إلى أرتوين القريبة من البحر الأسود لإلقاء كلمة خلال تجمُّع، بحسب وكالة أنباء «دوغان» الخاصة. وتتعرض قوات الأمن التركية لهجمات شبه يومية يشنها حزب العمال الكردستاني منذ انتهاء الهدنة بين الحكومة والمتمردين في صيف 2015. وأدت الهجمات إلى مقتل مئات الشرطيين والعسكريين.