أعلن «حزب الشعب الجمهوري» المعارض في تركيا نجاة رئيسه كمال كيلجدارأوغلو من محاولة اغتيال، بعد تعرّض موكبه لهجوم شمال شرقي البلاد، نسبته السلطات الى «حزب العمال الكردستاني». وكان الزعيم المعارض سيلقي كلمة خلال افتتاح مبنى بلدي في عاصمة ولاية أرتوين. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن كيلجدارأوغلو كان في سيارة حين اطلق مسلحون النار على موكبه، مشيرة إلى تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والمهاجمين. وطمأن كيلجدارأوغلو أنصاره إلى أنه في خير، مشيراً إلى نقله إلى مبنى حكومي في الولاية. وقال في اتصال هاتفي مع شبكة «سي. أن. أن. ترك»: «نُقلت من منطقة الاشتباك واتُخذت إجراءات أمنية ضرورية. لا تقلقوا في شأننا. نحن بخير وفي مكان آمن». وتحدث أوزغور أوزيل، رئيس كتلة «حزب الشعب الجمهوري» في البرلمان، عن «محاولة اغتيال» استهدفت «الديموقراطية وزعيم حزب يواجه الإرهاب». وأشار إلى جرح سائق مركبة عسكرية، فيما أعلن وزير الداخلية التركي إفكان ألا، جرح ثلاثة جنود، أحدهم إصابته خطرة. وأعلن «تعرّض موكب كمال كيلجدارأوغلو لهجوم» في «منطقة معروفة بنشاط حزب العمال الكردستاني فيها»، مشيراً الى إطلاق عملية لملاحقة المهاجمين. وبثّت «سي. أن. أن. ترك» أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم اتصلا بالزعيم المعارض، وأبديا دعمهما له. على صعيد آخر، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أن بلادها تجري محادثات مع أنقرة لكي تسمح لنوابها بزيارة حوالى 250 جندياً ألمانياً متمركزين في قاعدة إنجرليك الجوية التركية. يأتي ذلك بعدما أفاد موقع «شبيغل أونلاين» بأن الجيش الألماني يستعد لاحتمال سحب ست طائرات استطلاع من طراز «تورنيدو» وطائرات تموين، تشارك في التحالف المناهض لتنظيم «داعش»، وإمكان نشرها في قبرص أو الأردن، على رغم مصاعب لوجستية وارتفاع المصاريف، إذا واصلت تركيا رفضها السماح لمسؤولين ألمان، بينهم نواب، بزيارة القوات الألمانية المتمركزة في قاعدة إنجرليك، في إطار مهمة للحلف الأطلسي. ونقل عن ناطق باسم وزارة الدفاع قوله: «نود مواصلة مهمتنا في تركيا في إطار التحالف، ولكن هناك بدائل للقاعدة في إنجرليك». وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أن الجيش «يرغب في القتال المشترك ضد داعش، من قاعدة الأطلسي في إنجرليك». وسُئلت هل أن المؤسسة العسكرية الألمانية مستعدة لانسحاب سريع من القاعدة، فأجابت: «التخطيط العسكري الذكي يتوقّع دوماً بدائل». وتنتهي ولاية المهمة الألمانية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وعلى النواب اتخاذ قرار في شأن تمديدها. وتوترت العلاقات بين برلينوأنقرة في الأشهر الأخيرة، بعد خلافات إثر اعتبار البرلمان الألماني مجزرة الأرمن في تركيا «إبادة جماعية»، ومنع أردوغان من إلقاء كلمة عبر دائرة فيديو مغلقة، خلال تظاهرة لأنصاره في ألمانيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وتبدي الكتل البرلمانية الألمانية استياءً شديداً من الموقف التركي، ويدعو الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الحليف الرئيس في حكومة مركل، إلى سحب الجنود والمقاتلات الألمانية من تركيا، إذا واصلت رفضها السماح للنواب الألمان بزيارة القاعدة. على صعيد آخر، يدشّن أردوغان اليوم ثالث جسر على البوسفور، سيكون احد أطول الجسور المعلقة في العالم، وصمّمه المهندس الفرنسي ميشال فيرلوجو.