يبقى توفير المياه أحد العوامل الأساسية لحماية البيئة والاستدامة في مختلف أنحاء العالم. وتزداد أهمية هذه القضية مع غياب التوازن الإيجابي في بعض المناطق، خصوصاً التي تتجاوز فيها نسبة تبخّر الأمطار مقارنة مع هطولها، مما يجبر السكّان على ترشيد استهلاكهم للمياه بأقصى قدر ممكن من الكفاءة. هذه المعضلة حثّت «غروهي» على تطوير منتجات ساعدت المستخدمين في توفير المياه لسنوات طويلة. واليوم، تقدّم الشركة مجموعة متكاملة من المنتجات مجهّزة بتكنولوجيا EcoJoy® من «غروهي» للحمامات وأحواض المطابخ: منتجات تخفّض استهلاك المياه عمدت الشركة إلى تركيبها في المواضئ داخل المساجد لمساعدتها على تحقيق توفير مستدام للثروة المائية في سياق مشروع دولي. ولا تقتصر مسؤولية «غروهي» تجاه المجتمعات في الحفاظ على أثمن مواردها -ألا وهو المياه- على تصنيع المنتجات المستدامة، وإنما تتجاوزها لتشكّل مهمة متكاملة. ويندرج مشروع «المسجد الأخضر» في هذا الإطار، فهو إحدى مبادرات حماية البيئة الجمّة التي أطلقتها الشركة في الشرق الأوسط، حيث تشحّ المياه مما يؤدي إلى غلاء ثمنها. وطقوس الوضوء عند المسلمين تستهلك بين 10 و15 لتراً من المياه يومياً، مما يحوّل أي إمكانية لتوفير المياه فرصة لإحداث تأثير إيجابي كبير على استهلاكها. وبما أن المساجد تلعب دوراً بارزاً في حياة الناس اليومية، فهي المنصة المثالية لتوعية أكبر عدد ممكن من زوارها وروّادها حول ضرورة استهلاك المياه باعتدال. وفي إطار مشروع «المسجد الأخضر»، عمدت «غروهي» وشركاؤها المحليون إلى تجهيز المساجد الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنتجات تتميّز بتوفير المياه، مما أسهم في تحويلها إلى مساجد خضراء. وبالفعل أسهم مشروع «المسجد الأخضر» في تخفيض استهلاك المياه أثناء طقوس الوضوء بنحو 30 %، مما أسهم في المحافظة على البيئة من جهة وتخفيض التكاليف من جهة أخرى. فالمنتجات المزوّدة بتكنولوجيا من «غروهي» الموفّرة للمياه تسهم في تقليل الاستهلاك من دون المساومة على الراحة، أو تأثير المياه أو فرصة التنعّم بها.