أشاد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بالجمعية السعودية للذوق العام «ذوق» وما ستقدمه من برامج وأنشطة وفعاليات تساهم في الحفاظ على الذوق العام، مشيراً إلى أن الذوق يجب أن يكون سمة يتحلى بها الإنسان، فديننا الحنيف يأمرنا بذلك، وهذا الأمر يتحتم على كل مسلم، وقال «نشر ثقافة الذوق العام يجب أن توجه للمواطن والمقيم، فهذا الأمر مطلب من الجميع، ويجب على مسؤولي الجمعية الاجتماع مع ممثلي الجاليات في المنطقة لتصل الرسالة للجميع بشكل مناسب ومفهوم، كما يجب تطبيق النظام على كل من يخالف الذوق العام، وضرورة تفعيل الشراكة مع الجهات الحكومية والخدمية والاجتماعية مثل مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، الذي أطلق مشروع نقوش الشرقية للمساهمة في تحسين الصورة الذهنية لدى أفراد المجتمع عن المنطقة، وذلك سيتحقق عند التعاون والعمل الجماعي». جاء ذلك خلال استقباله في ديوان الإمارة، أمس، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للذوق العام «ذوق» المهندس جمال الدبل، وأعضاء المجلس الفخري للجمعية وأعضاء مجلس الإدارة». وأشار الأمير سعود بن نايف أن مؤسسات المجتمع يعول عليها الكثير في المساهمة في تفعيل مثل هذه المبادرات، مؤكداً أن أمانة المنطقة هي أحد أهم الركائز في نشر هذه الثقافة. من جانبه، قال أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، إن أمانة المنطقة بدأت العمل مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية للحفاظ على الذوق العام، من خلال الحفاظ على الشكل الجماعي للمشاريع التي في طور الإنشاء، وكذلك استغلال الأراضي الخالية وتزيينها بما يعطي منظرا جماليا للمدينة. إلى ذلك، قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس محمد الدبل شكره لأمير المنطقة الشرقية على الموافقة على الرئاسة الفخرية للجمعية ودعمه المتواصل لها منذ أن كانت فكرة، مبيناً أن الحفاظ على الذوق العام مسؤولية الجميع، ويجب أن يتكاتف الجميع لتحقيق ذلك. في السياق، أوضح أمين عام الجمعية خالد الصفيان أن فكرة الذوق العام انطلقت من مبادرات إمارة المنطقة الشرقية التي برزت في تغيير اسم المراجع إلى مستفيد والتأكيد على ثقافة الابتسامة، انطلاقاً من النهج النبوي الشريف في قوله صلى الله عليه وسلم «تبسمك في وجه أخيك صدقة» التي وجه أمير المنطقة بوضعها في لوحات في مداخل الإمارة وجميع الدوائر الحكومية بالمنطقة، لافتاً إلى أن الجمعية أصبحت نموذجاً تصدر التجارب في تطبيق ثقافة الذوق العام إلى المناطق الأخرى. أما نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الذوق العام سعاد العثمان، فذكرت برامج الجمعية نوعية مبنية على أسس علمية لنشر ثقافة الذوق العام، والتركيز على الجيل المقبل من الأطفال والجيل الحالي من الشباب لنشر هذه الثقافة. وتحدثت عضو مجلس إدارة الجمعية أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري، عن مشاركة المجلس مع التعليم لبث روح المسؤولية الاجتماعية عند النشء، وكذلك تعاون رجال الأعمال من خلال مشروع «أرض ورضا»، وأمانة المنطقة من خلال مشاريع متعددة أخرى تعنى بالذوق العام. وقال مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، إن التعليم بصدد توقيع شراكات مع مجلس المسؤولية الاجتماعية، وأضاف «نحن نحرص على ترسيخ الذوق العام في المدارس والتركيز على الاستدامة في ذلك». وأشارت عضو مجلس إدارة جمعية الذوق العام الدكتور حصة العتيبي، إلى أن لدى شباب وبنات الوطن قدرات كامنة وهائلة تبدأ من المجتمع وتنتهي إليه. وأعرب رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، عن فخره بهذه المبادرة التي انطلقت من المنطقة الشرقية، مبدياً استعداد رجال الأعمال لتقديم الدعم والمساندة لنجاح هذه الجمعية.