قال ناشطون في مرفأ طرطوس إن السلطات السورية أفرغت منذ نحو شهر 150 سيارة داسيا لوغان من باخرة مجهولة الهوية لصالح المخابرات الجوية، وفوجئوا بعد ذلك باستخدام بعضها في عمليات تفجير كما حدث في تفجير درعا البلد، إذ كانت السيارة من النوع ذاته والمواصفات ذاتها، وحذر الناشطون من إمكانية حدوث انفجارات أخرى بهذه السيارات. منوهين إلى ضرورة تجنب أماكن وقوفها. كما أكد الناشطون قيام السلطات بتفريغ حاويات مجهولة المحتوى من بارجة روسية، ونقلت إلى جبال الساحل بحراسة عناصر مسلحة أجنبية يعتقد أنها روسية وإيرانية، بينما وصلت إلى مطار اللاذقية طائرات مدنية محملة بالأسلحة، مشيرين إلى أن عمليات نشر صواريخ ومنها صواريخ سكود وراجمات صواريخ ومدفعية بعيدة المدى فوق قمم جبال الساحل جارية على قدم وساق، فيما يعتقد أنه تمهيد للمرحلة الثانية من مواجهة النظام للثورة المستمرة منذ عام، والمتضمنة التهديد بتفجير صراعات طائفية ومناطقية تؤدي في نهاية الأمر إلى التقسيم، سيما أن الأسد أعلن صراحة أن هناك من يهدد بتقسيم بلده، وهو ما فهمه الثوار على أنه تهديد معلن من الأسد ذاته بتقسيم البلد في حال تهددت سلطته بالزوال. من جهة أخرى قال معارض سوري عائد من إحدى الدول الأوربية أن مسؤولاً أوروبياً كبيراً سأله إن كان يعرف ضابطاً علوياً كبيراً مقبولاً من جميع الأطراف، فأجابه بالنفي، مؤكداً أن الهدف من السؤال يأتي في إطار بحث الدول الأخرى عن بدائل مناسبة لرموز النظام، ويذكر في هذا السياق أن أخباراً نشرت مؤخراً تفيد بطرح روسيا لتأسيس مجلس عسكري مؤلف من عشرة ضباط سبعة منهم علويون وثلاثة سنة، لكن الفكرة رفضت من السلطة والمعارضة على حد سواء.