يعدها أسبوعيا: علي مكي قد تكون نظرة الشيخ للمذيعة هي الأولى ومشعل صاحب «غرض» لا تروقني طروحات القمني والشعوب العربية خيبت ظنون ابن جلون باختيارها الإسلاميين محاكمة مبارك تؤسس لأفق عربي جديد هو دولة القانون والمحاسبة المرأة أقل إقبالاً على الفساد والرشوة وخيانة الأمانة وأكثر حرصاً على المستقبل تعليق على ما حدث لا تُذكر الصحافة السعودية إلاّ ويذكر الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس تحرير مجلة اليمامة الأسبق والكاتب والمثقف العقلاني، إذ تعد تجربته الصحفية التي تجاوزت العقد في اليمامة علامة مضيئة في مسيرة «صاحبة الجلالة» وتاريخها في المملكة، كما أنه بتأسيسه ورئاسته لمركز «أسبار» للدراسات والبحوث والإعلام، أسهم في إنشاء صحف جديدة وإحياء أخرى ولا يزال يرأس الفرق العلمية ويقدم استشاراته المهمة والخبيرة ورسم الخطط والاستراتيجيات لعدد من المؤسسات والجهات الإعلامية في الخليج. وعلى الرغم من انشغالاته المتعددة وارتباطه بإصدار كتابه الجديد «هؤلاء وأنا»، الذي وضع كأحد العناوين البارزة في المعرض الدولي للكتاب المقام حالياً في الرياض، إلاّ أننا استطعنا الظفر بالدكتور فهد وأجلسناه على منصة التعليق كاتبا وصحافياً ومفكراً عميقاً لا يخلو من سخرية مغلفة أحياناً، هنا نص تعليقاته بل تجلياته الأنيقة: تحويلات الأجانب * حذر اقتصاديون من استمرارية تزايد تحويلات الأجانب التي جاءت إثر سطوة الوافدين على كثير من المهن مما انعكس سلباً على برامج السعودة وعلى أمن الاقتصاد الوطني. وتشير المؤشرات إلى ارتفاع تحويلات الأجانب إلى نحو 105 مليارات ريال خلال عام 2012م، في الوقت الذي تجاوزت فيه تحويلاتهم للخارج 700 مليار ريال خلال السنوات العشر الماضية. لا ينبغي أن نخلط بين تعثر سياساتنا في توطين الوظائف وما يكسبه الوافدون إلى أرضنا بتعبهم وعرقهم، وما دمنا قد فسحنا لهم الطريق للدخول إلى بلادنا والعمل فوق ترابنا فلنكف عن لومهم أو حسدهم حيال ما يجنون، وهم يجنون بطرق مشروعة. أنا أعترض على كلمات مثل «سطو» وعلى فكرة الظن بأنهم يهددون «الأمن الاقتصادي» أما ظاهرة الاستعانة بالأجانب فهي من حيث المبدأ موجودة في كل بلدان العالم. وفي نظري لا حل لمشكلة توطين الوظائف، غير تحديد الحد الأدنى للأجور والاستجابة لسوق العمل بأجيال ماهرة ومدربة. دراسة الزهري * أكدت دراسة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين برئاسة مولي زوكرمان في جامعة ميسيسبي الأمريكية أن مرض الزهري لم يعرف في أوروبا إلا بعد الرحلة التاريخية الاستكشافية لكريستوف كولومبوس للولايات المتحدة. وما دخلنا نحن في كل هذا؟! زهري! واكشتفوه في أوروبا! حلال عليهم! ثم ألا ترى أن هذا كان هو السبب في اكتشاف «العلاج» اللازم له؟ تصور لو ظهر الزهري عندنا قبل أن يظهر عندهم؟ بماذا كنا سنواجهه؟ وهل غير «الموت» من سبيل؟! منع الملابس * وزارة التجارة والصناعة قررت منع دخول الملابس والإكسسوارات المخالفة للشريعة وسحب الموجود منها من الأسواق السعودية، وذكرت الوزارة أن بعض الملابس مكتوب عليها عبارات ذات مدلول عقائدي مثل «أنا نصراني»، «أنا يهودي»، «ماسوني»، «ملحد» و»قسيس»،»كافر»، «شكرا لله أن جعلني ملحداً»، وغيرها من الكلمات المهينة والداعية إلى ممارسة الفاحشة، أو التي تعتبر تعويذة يستخدمها السحرة أو فيها شرك بالله، والرسومات الإغريقية مثل إله الحب، وأخرى للصليب. كل هذه الملابس اكتشفوها عندنا؟! في أسواقنا؟!.. طيب!.. هل وجدوا لها مشترين أو لابسين؟! بشِّر من أحضرها إلى هذه الأرض بالكساد في الدنيا والآخرة! نحن مجتمع محافظ، وأعتقد أنهم اختاروا السوق الخطأ، أما موقف الوزارة فهو أقل ما ينبغي أن يعمل، وإذا ثبت أن هذه الملابس لم تدخل إلى أسواقنا عن طريق الخطأ فالواجب محاسبة الفاعل. رتب نسائية * كشف مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم السواط عن وجود برنامج تأهيلي للمرأة بعد التحاقها بالعمل في حرس الحدود للحصول على رتبة عسكرية تضاهي الرتب التي يحصل عليها نظراؤها من الرجال. هذا عمل جيد، فالمرأة «شريكة» لكم أيها الرجال في هذا الوطن، بل لعلي أقول بأنها ستكون أقل نهماً في الإقبال على «الثراء السريع»، أي أقل إقبالاً على الفساد والرشوة وخيانة الأمانة، لقد أثبتت المرأة أنها أكثر حيوية وجدية في خطوط الإنتاج، وهي بالتالي ستكون الأكثر حرصاً على المستقبل. مخالفات ومفارقات * رصدت إحدى الصحف ما أسمته مخالفات و»مفارقات» في تعيين 14 ألفاً من درجة «الدبلوم» الذين أعلنت وزارة الخدمة المدنية تعيينهم مؤخراً تنفيذاً لأمر ملكي، فقد ضمت قائمة المعينين أسماء موظفين على رأس العمل، إضافة إلى تكرار أسماء خريجين في القائمة نفسها لأكثر من مرة، واعتبر خريجون ذلك خداعاً من جانب وزارتي الصحة والخدمة المدنية. هذا الكلام نأخذه على مسؤولية من قال به، وأنا لا أسمي ما حدث «خداعاً» بل أسميه «تعثرا» في الأداء وعدم توفيق في الإنجاز، مع أهمية أن نؤمن بأن الخطأ وارد، طبعاً إذا كان في حدود المعقول والمقبول، والأهم من هذا كله أن هؤلاء الخريجين قد حصلوا أخيرا على وظائف، أو بعضهم على الأقل. فساد الأمانة * الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وجهت أخيراً ملاحظات إلى أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس، في شأن مخالفات إدارية أدت إلى تأخر تنفيذ أحد مشروعات الجسور، مطالبة بتفسير «واضح» للمخالفات عبر خطاب رسمي يكشف عن تذمر «الهيئة» من تجاهل «الأمانة» وتزويدها بمعلومات عن مشروع جسر شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز مع تقاطع شارع أم القرى إلى جانب مشروعات أخرى تنفذها «الأمانة» منذ أكثر من أربعة أشهر، ولم تتلق رداً حتى الآن. ليس عندي تعليق على ما ذكر حول السجال الحاصل بين هيئة مكافحة الفساد وأمانة جدة، لكن ما يقلقني هو تعدد الأجهزة الرقابية في البلاد من دون تحقيق الحد المتوخى في محاربة الفساد، عندنا ديوان المراقبة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق، والمباحث الإدارية، والآن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وربما كان هناك جهات رقابية أخرى لا أعرفها، هل نحن في حاجة إلى كل هذه الجهات للقضاء على الفساد؟ هل الخلل في الفاسدين أو في هذه الجهات نفسها؟ هل هذا الوباء من الانتشار بحيث أصبح من الصعب بل من المستحيل السيطرة عليه، أم أن هناك مشكلة في التشريعات والإجراءات التي تستند إليها الجهات الموكل إليها مهمة الرقابة على الأداء وعلى الأموال العامة؟ موضوع في غاية التعقيد ويحتاج إلى دراسات منهجية تقويمية لإعادة هيكلة تلك الجهات الرقابية ودعمها بتشريعات أكثر فاعلية وأكثر نجاعة، وقبل ذلك وبعده لابد أن نؤمن بأنه أصبح للفساد عندنا «ثقافته» الخاصة فلا مناص من العمل، من خلال كل المنابر والمنصات التربوية والإعلامية، على اجتثاث تلك الثقافة. بشار والقذافي * قال الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي إن الحرب في ليبيا لم يكن يريدها أحد باستثناء القذافي، مشيراً إلى أن الزعيم الراحل هو من خطط للحرب ودبرها في بلاده، وأشار ليفني في الوقت في نفسه إلى أنه لو كان مكان بشار الأسد لما غمض له جفن منذ لحظة قتل القذافي. لا أعرف السياق الذي ورد فيه كلام هذه الفيلسوف عن القذافي! ولكن من الناحية المنهجية يصعب عليَّ شخصياً أن أفهمه، فالقذافي قبل الثورة كان يؤمن بأنه سيحكم أربعين سنة أخرى، فكيف يكون قد «خطط» لحتفه بنفسه ومع سبق الإصرار؟! ربما أن الفيلسوف كان يريد أن يقول بأن تصرفات القذافي في بلاده ومع شعبه كانت ستقود إلى ما قادت إليه مدعوماً كل ذلك بخصومات هائلة للطاغية خارج بلاده! أما بشار الأسد فهو بالفعل لا يغمض له جفن منذ أن سقط بن علي ومبارك والقذافي، لأنه يتوخى المصير النهائي نفسه، ومثل هؤلاء الناس الطريق واضح بالنسبة إليهم، وهو طريق الهلاك؟ هل تستطيع أنت أو كل «الجن» الذين يمشون على الأرض إقناعهم بغير ذلك؟! المرأة والمستودعات * في محل تجاري دخل الموظف للمستودع الداخلي ونادى: يا عبير من استلم البضاعة اليوم؟ قالت: أنا! ودخلت المستودع لتخرجها له! أين الضوابط الشرعية؟! د. محمد السعيدي رداً على تنفيذ قرار تأنيث المحلات النسائية! لو كانت عبير إحدى قريباتي لما أتحت لها الفرصة للعمل في مكان يختلي فيه «الموظف» بالعاملات، بل سأذهب إلى أبعد من ذلك فأقول: لو كانت عبير إحدى قريباتي سأتوجه إلى «الموظف» المذكور وسأسحبه من أذنه أو من زنارته لأقذف به إلى الشارع، نحن اتفقنا على أن يعمل النساء ولكن في أماكن ليس فيها «خلوة» سواء في مستودع أو في غير مستودع. أمريكا وإيران * عنوان في جريدة التايمز: «الشيطان الأكبر ينقذ الإيرانيين من القراصنة» الخبر عن إنقاذ سفينة حربية أمريكية لسفينة إيرانية من القراصنة. هذه هي نواميس البحر! وهذه هي قواعد مواجهة المجرمين والأعداء المشتركين، ولو لم يكن هناك نواميس أو قواعد فهناك ما يسمى بِ»فروسية» الإنقاذ، لا تؤاخذ الأمريكان على ما فعلوا فمكان الخصومة مع إيران ليس»الجريمة»، والقرصنة هي الجريمة. الأناشيد الإسلامية محمد الدعيع * لاعبا الهلال حسن العتيبي وأحمد الفريدي اشترطا على محمد الدعيع إلغاء الفقرات الغنائية من الحفل مقابل مشاركتهما وحضورهما حفل اعتزال الأخير الذي أقيم في يناير الماضي، وأكدت مصادر أن الفريدي قال للدعيع لن أحضر اعتزالك وراشد الماجد يغني مطالباً باستبدال الأغاني بالأناشيد الإسلامية لكن الدعيع رفض الفكرة بسبب الاتفاقات المبرمة مسبقاً. شخصياً لو دعيت لحضرت الحفل، بل لتمايلت طرباً مع راشد الماجد، أما الفريدي فيرى غير ذلك، وهو حرّ فيه، وكل واحد سيلقى ربه بما هو أهل له. الحلال والحرام * الفنان محمد صبحي قال إنه لا يخشى على الفن والإبداع في مصر بعد وصول الإسلاميين إلى الحكم وحصولهم على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وطالب بعدم الالتفات الى أصحاب الحمية من التيار الإسلامي لأنهم قلة ولأن الفن تجاوز حالياً مسألة الحلال والحرام، ودعا إلى تطوير الفن والإبداع بعد تخلفهما لسنوات في العهد السابق. أنا أتفق مع محمد صبحي، فلا أحكم على «تشدد» الإسلاميين من خلال تصريحات فردية يطلقها البعض هنا أو هناك، سأحكم على الإسلاميين بمقتضى مضمونات «الخطاب» الفكري والسياسي المعلن وما قد يشي به من قراءات موضوعية، أنا أعني ذلك الخطاب الذي يمثل فعلياً سياساتهم في المستقبل مع الثقافة والمجتمع، أو فيما يتصل بإدارة الناس والدولة، أنا لم أقرأ في ذلك الخطاب ما ينذر بالخطر على «ثقافة» المصريين، والإسلاميون تعهدوا بذلك، ربما يعلو صوت المتشددين أحياناً! لكنه لن يكون في نظري المآل الأخير لمستقبل منجزات المجتمع المصري. راشد الماجد حوار الشتائم سيد القمني * مناظرة تلفزيونية بين خالد الجندي وسيد القمني تنتهي بمحضر شرطة بعد اتهامات متبادلة بالشتم والضرب أثناء فاصل لبرنامج تلفزيوني على الهواء. لا تروقني طروحات سيد القمني، أو معظمها، إذ لا يجوز عسف الناس وإكراههم على الخروج من جلودهم، وكما يُتهم المحافظون بأنهم يحتكرون «الحقيقة» فإن بعض الليبراليين أو العلمانيين يدفعونك إلى الجزم بأنهم هم أيضا يؤمنون بأن لا «حقيقة» غير حقيقتهم، ولكن بمناسبة الضرب، من الذي بدأ بالضرب؟ فأنا لم أشاهد الحلقة، ويطيب لي أن أهنئ البادئ بالضرب على «عروبته!» فهو لم ينس أحد شروط «الحوار» عندنا. الشرطة والخاتم * استدعى رجل بريطاني خدمة الإسعاف لمساعدته على خلع خاتم زواجه من أصبعه بعد مشاجرة وقعت بينه وبين زوجته. «مشاجرة»؟! هل فيها ضرب؟ ترى أحياناً قد أتفهم لو اضطر الزوج إلى قطع أصبعه فيما لو لم يخرج منه الخاتم. إعدام مبارك * طالبت النيابة العامة المصرية في مرافعتها مؤخراً، بعقوبة الإعدام شنقاً لمبارك وسبعة متهمين آخرين في قضية قتل المتظاهرين، كما طالبت لنجلَي مبارك، جمال وعلاء، ورجل الأعمال حسين سالم بأقصى عقوبة في تهم التربح وإهدار المال العام، وهي السجن 15 عاماً. على الرغم من كل ما قيل ويقال حول ما حدث ويحدث في مصر بعد ثورة 25 يناير، فأنا أعتقد أن مصر تؤسس وتؤصل لأفق عربي جديد لم نعرفه مطلقاً في عالمنا العربي: «دولة القانون»، والمحاسبة، لا أحد فوق القانون.. وهل تطمح شعوب العرب إلى غير ذلك؟! أو إلى ما هو أسمى من ذلك؟! لا أريد أن أزعم بأن محاكمة مبارك تخلو من السياسة على مستوى الدوافع على الأقل، ولكن ما يحدث هو في نهاية المطاف انتصار لمبادئ الثورة، وانتصار للقضاء المصري، أقول كل ذلك مع أن الجانب البشري في داخلي يحرضني أحياناً على «التعاطف» مع حسني مبارك، فهو على الأقل لم يفعل ما فعل القذافي بشعبه وبلاده أثناء محاولة التخلص منه، ولم يفعل ما يفعله بشار الأسد الآن في سوريا، ولم نجد أي وجه شبه بينه وبين على عبدالله صالح الذي تمت ترقيته مؤخراً في صنعاء ليكون «مرشداً للثورة». خربشة الملايين * أعلنت السلطات في ولاية كولورادو الأمريكية أن الاتهام وجه رسميا لامرأة عمرها 36 عاما بإلحاق أضرار، بلغت قيمتها عشرة ملايين دولار، بلوحة للفنان كليفورد ستيل وهو من المدرسة الانطباعية التجريدية قيمتها ثلاثون مليون دولار. وجاء في تقرير للشرطة أن كارمن تيش أمسكت تلك اللوحة وأخذت تخربشها بأظافرها وربما تكون قد بالت عليها. لو فعل ذلك واحد منّا لضحكنا بملء أشداقنا، فماذا في ذلك؟ مجرد قطعة قماش بريالين وشوية ألوان وشخابيط ممكن لأي أحد أن يعمل مثلها، وبعيدا عن المزاح إذا أردت أن تعرف رأيي في مثل هذه الموضوعات «غير الشائكة!» فاقرأ ما تضمنه كتابي الأخير: «هؤلاء.. وأنا» عن سلفادور دالي وحبيبته وملهمته «غالا»، واقرأ كذلك في الكتاب نفسه عن «بابلو بيكاسو»، العمل الفني «مخلوق» لا يجوز قتله أو حتى «خربشته».. فهذه جريمة. تكبير الثدي * حث الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز نساء بلاده على توخي الحذر من عمليات زرع الثدي بعدما ثارت مخاوف عالمية من مكونات صناعية مضرة، وأنحى باللائمة على الرأسمالية في الشعبية الواسعة النطاق التي اكتسبتها عمليات تكبير الثدي. تشافيز هو آخر «المناضلين» في عالمنا هذا بعد طيب الذكر «كاسترو»، وأنا لست نصيراً للرأسمالية ولكني أتعاطف معها أحياناً؛ لأن الفاشلين والمتقاعسين خلقوا منها خصمهم المتوهم ولاسيما في أمريكا اللاتينية وعند العرب، ارجع إلى تراثك المتراكم المتكدس في «النضال» السياسي، هناك أطنان بل جبال من «الكلام» الذي علق إخفاقاته المتوالية على الرأسمالية والإمبريالية العالمية، هل كان لديك بديل أسهل وأيسر وأقرب وأكثر إغراءً من هذا؟! طبعا لا.. ولكن ألا ترى أن تشافيز نسي أن يعطينا رأيه في «الملابس الداخلية» لنساء بلاده، فهي لن تخلو أبداً من بصمات رأسمالية عفنة. الإسلام في المساجد الطاهر بن جلون * الكاتب المغربي الطاهر بن جلون يرى أن الإسلاميين في الوطن العربي يهددون السياحة والاستثمارات، ويكتب في جريدة لوموند الفرنسية قائلاً إن «الإسلام يجب أن يظل في المساجد»! لكن الشعوب العربية في تونس ومصر وفي بلاده -سابقاً- المغرب العربي خيبت طنونه.. فاختارت الإسلاميين، أليست هذه هي الديمقراطية التي نادى المثقفون دائماً بالاحتكام إليها؟ أم أن لدى الطاهر بن جلون رأياً آخر الآن؟! نحن لا نعرف متى نكون ضد الديكتاتورية ومتى نكون معها؟ ولا ندري متى نسقي ونروي نبات الديمقراطية ومتى نمنع عنه الماء والهواء! السعوديون وتويتر * كشفت دراسة أعدَّها مركز «ومضة» للأبحاث الاقتصادية أن السعوديين هم الأكثر استخداماً لموقع العلاقات الاجتماعية «تويتر» في العالم العربي، وذلك بنسبة 38%، كما يتصدر السعوديون قائمة المائة شخصية عربية الأكثر تأثيراً على «تويتر». حاول أن تعلق أنت على هذه الفقرة! هل تريد أن أقول بأن السبب هو إغراء التقنية على حساب الوسائل الورقية؟! ولا يهمك!.. هل تريد أن أقول بأن السبب هو زملائي رؤساء التحرير الذين يقفون بخناجرهم المسنونة على بوابات الكلام ؟! ولا يهمك!.. بس خلاص هذا هو سقفي! ولن أتحرك من هنا لو تطير!! المشائخ والمذيعات * الكاتب مشعل السديري تساءل في عموده في صحيفة الشرق الأوسط: «كيف نحكم على بعض المشايخ الصالحين الذين شاهدتهم على بعض القنوات التلفزيونية وهم يتحاورون مع بعض المقدمات وكانوا يبتسمون لهن بكل (أريحية)، وعيونهم شاخصة في وجوههن تتزغلل (كالبرجونات)؟!». الله جميل يحب الجمال، هل هذا هو الموقع الصحيح لهذه المقولة العظيمة؟ وفي الحقيقة، إن مشعل لم يتنبه إلى أن نظرة الشيخ عفا الله عنه كانت «النظرة الأولى» فقط، ربما كانت النظرة طويلة بعض الشيء.. ربما.. وتذكر أن مشعل صاحب غرض! قاتله الله. الوعي السياسي * الكاتبة والأكاديمية السعودية «بينة الملحم» قدمت مؤخراً بحثاً في لندن بعنوان: «جدلية النقد الثقافي والوعي السياسي». قالت فيه إن الهاجس السياسي لم يكن حاضراً لدى الشباب السعودي على الرغم من المد الشيوعي، ومن ثم ولادة الإسلام السياسي بعد الثورة الإيرانية سنة 1979 غير أن كل ذلك المد لم يحوّل المجتمع السعودي إلى مجتمعٍ تشغله السياسة مثل بعض المجتمعات الأخرى، بل غلب النقاش الفكري الإصلاحي على العمل السياسي، وهذه من الإيجابيات التي تميز الجيل السعودي الحالي بحسب وصفها. «بينة» باحثة جيدة، وهي نشطة على تويتر!.. هل قلت تويتر؟! اسألها -بالله عليك- ماذا تقرأ هي على توتير.. ثم اطلب منها التعليق على الفقرة ما قبل السابقة أرجوك. محاكمة شاب * وجَّهت هيئة المحلفين الكبرى في مقاطعة جاكسون الأمريكية 14 تهمة ضد مفحط سعودي (19 عاماً) في قضيته الأولى «التفحيط»، التي وقعت في مدينة أشيلاند 19 فبراير الماضي. وذكر نائب وزير العدل في المقاطعة أنه تم إصدار أمر اعتقال الشاب، الذي أُفرج عنه بكفالة مالية في وقت سابق، إلا أنه لن تبدأ محاكمته في القضية التي وقعت في أشيلاند حتى الانتهاء من قضيته الثانية «إحداث فوضى في طائرة أمريكية»، التي وقعت في 21 فبراير الماضي. وأشار إلى أن التهم الموجَّهة للمتهم في قضيته الأولى هي «محاولة الفرار من رجال الأمن، تهمتان من الدرجة الأولى تحت الأذى الجنائي، وثلاث تهم من الدرجة الثانية تحت الأذى الجنائي، وهي عدم أداء واجباته سائقاً بإتلافه بعض الممتلكات العامة، والقيادة تحت تأثير المسكر، وتهمة مخالفة قانون الكفالة بالسفر إلى خارج المدينة، وخمس تهم تعريض حياة أشخاص للخطر». ضيعتنا، الرجل مفحط؟ أم سكران؟! أم مثير للشغب؟! أم أنه عرّض حياة الآخرين للخطر؟!.. ولو «فحط» هذا المفحط في المكان المخصص لذلك في أمريكا، ولو لم يكن سكراناً، ولو لم يكن مثيراً للشغب، ولو لم يعرض حياة الآخرين للخطر، لمنحه الأمريكيون «جائزة» على مهاراته في التفحيط، لكنه مثلنا كلنا خلط «المباح» ب «المحرم» فوقع تحت طائلة القانون، ولم يكن عنده لسوء حظه «واسطة» متينة تقيه الأذى الذي سيلحق به على أيدي هؤلاء «العلوج!». انشقاق الجنود * أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل نحو 59 شخصاً في سوريا، بينهم 47 جندياً حاولوا الانشقاق في مطار أبو الظهور العسكري في إدلب فتمّ إعدامُهم، وأفيد برمي جثثهم في بحيرة السيحة. معلوماتك قديمة، لقد تجاوز العدد اليومي للقتلى في سوريا الآن المائة قتيل، وما زال «العالم» يهرش فوديه، حلوة فوديه.. والأحلى منها «يهرش».. صح؟! مهرجان سينمائي * من المقرر أن ينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة مهرجان الأفلام السعودية، وذلك عبر العرض التلفزيوني، بعد أن صدرت موافقة وزارة الثقافة والإعلام، ومن المتوقع أن يستمر لمدة خمسة أيام متتالية، بمركز أبرق الرغامة في مدينة جدة. طيب!.. لا بأس ما دام في «أبرق الرغامة»، المهم أن لا يكون هذا المهرجان في الأحياء المكتظة بالناس وإلاّ لاضطررنا أن نؤمن لهم «كمامات» ضد الغازات والأشياء السامة، أما «أبرق الرغامة» فهو اسم عجيب، من الذي «اخترعه»؟! إنه يليق بهكذا مهرجان!