قال ضابط كبير أمس إن الشرطة الإندونيسية لم تعثر سوى على مواد تستخدم في صنع القنابل بعد أن اعتقلت ستة أشخاص يشتبه في أنهم كانوا يخططون لشن هجوم صاروخي على سنغافورة من جزيرة مجاورة. لكن المتحدث باسم الشرطة بوي رافلي عمار قال إن البحث لا يزال مستمرّاً عن المزيد من أعضاء عصابة يعتقد الآن أنها جزء من شبكة أوسع تتلقى التعليمات من أحد أفراد تنظيم داعش في سوريا لشن هجمات في أنحاء جنوب شرق آسيا. ودعت سنغافورة إلى اليقظة الشديدة أمس بعد يوم من اعتقال المجموعة وقالت إن المشتبه فيهم كانوا يخططون لاستهداف منطقة مارينا باي التي تقع في وسط المدينة الراقي بما يظهر الحاجة للدفاع عن مناطق الدخول المتعددة للمدينة. واعتقل المشتبه فيهم الستة الجمعة في مداهمات تمت في الفجر بجزيرة باتام الإندونيسية التي تقع على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوبيسنغافورة حيث تعتقد الشرطة أن الرجال خططوا لإطلاق الصواريخ منها. وقال عمار «لم يتم ضبط أسلحة متطورة بل مواد لصنع القنابل». ولدى سؤاله عما إذا كان التحقيق المبدئي يشير إلى أن مجموعات أخرى كانت تخطط لهجمات مماثلة، رد قائلاً «نعم لا تزال هناك». وقال وزير الشؤون الداخلية في سنغافورة كيه. شانموجام إن المشتبه فيهم كانوا يخططون لاستهداف منطقة مارينا باي التي تقع في وسط المدينة الراقي حيث تقام سباقات الجائزة الكبرى للسيارات وحيث توجد بعض أشهر معالم المدينة. وقال شانموجام في تدوينة على موقع فيسبوك «يظهر هذا كيف يفكر أعداؤنا في طرق مختلفة لمهاجمتنا». وتابع «الإرهابيون سيحاولون الدخول عبر نقاط تفتيشنا. سيحاولون أيضاً شن هجمات من الخارج. هذا بالإضافة إلى الهجمات الفردية من أفراد أو مجموعات تبنت الفكر المتطرف. ينبغي أن نكون يقظين بشكل أكبر». وتربط رحلات العبارات باتام بسنغافورة وتُعدُّ المنتجعات السياحية وملاعب الجولف في الجزيرة الإندونيسية مقصداً شعبيّاً لمواطني سنغافورة خلال عطلات نهاية الأسبوع. ويستعد سكان سنغافورة للاحتفال بالعيد الوطني للبلاد يوم الثلاثاء المقبل. وأعلنت السلطات أن قائد المجموعة التي تم اعتقالها في باتام هو جيجه رحمت ديوا الذي قالت وسائل الإعلام المحلية إنه عامل في مصنع يبلغ من العمر 31 عاماً من مدينة سولو في جاوة. وتم ربط تلك المدينة بعدة هجمات سابقة من متشددين في إندونيسيا. ويشتبه في أن المجموعة لها صلات مباشرة مع بهرون نعيم وهو إندونيسي عاش في سولو ويعتقد أنه يقاتل حالياً في صفوف داعش في سوريا. وقال قائد الشرطة الوطنية تيتو كارنافيان للصحفيين «الأشخاص الستة بقيادة جيجه رحمت ديوا خططوا لشن هجمات كانوا على اتصال مباشر ببهرون نعيم في سوريا وأمرهم بمهاجمة سنغافورة وباتام». ويعتقد المحققون الإندونيسيون إن نعيم كان أحد العقول المدبرة لهجوم في يناير على العاصمة الإندونيسية جاكرتا قتل فيه ثمانية أشخاص بينهم المهاجمون الأربعة. وفي تدوينة على الإنترنت بعد هجمات باريس في نوفمبر، حث نعيم أتباعه في إندونيسيا على دراسة التخطيط والاستهداف والتوقيت والشجاعة التي اتسم بها منفذو تلك الهجمات التي أودت بحياة 130 شخصاً في العاصمة الفرنسية. وقالت الشرطة إنها لم تعثر بعد على دليل مادي على وجود استعدادات لشن هجوم صاروخي.