أسفرت جولاتٌ تفتيشيةٌ عن إغلاق 1692 محلاً خالَفت قرار توطين وظائف الاتصالات، بينما جرى إنذار 816 محلاتٍ أخرى. إلى ذلك؛ شهدت الرياض افتتاح أول مجمع اتصالات نسائي مستقل. وأعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، في بيانٍ لها أمس، ضبط المفتشين في كافة المناطق ألفين و983 مخالَفة للقرار وإحالة ألفين و167 منها إلى لجنة العقوبات. وعلى الإثر؛ جرى إغلاق 1692 محلاً، بينها 498 في منطقة عسير، وصدرت إنذارات بحق 816 أخرى. وأكد وكيل الوزارة للتفتيش وتطوير بيئة العمل، الدكتور فهد العويدي، عدم التهاون مع مخالفي القرار القاضي بقصر العمل على المواطنين في نشاط بيع وصيانة أجهزة الاتصالات وملحقاتها «لما يمكن أن يوفِّره التطبيق من فرصٍ وظيفيةٍ ذات مردود مادي مناسب واستقرار وظيفي لأبناء وبنات الوطن». ولفت العويدي إلى عدم السعي إلى رصد المخالفات فحسب «بل إن الهدف الرئيس من الجولات التفتيشية، التي تقوم بها وزارات العمل والتنمية الاجتماعية والشؤون البلدية والقروية والتجارة والاستثمار إلى جانب الرافد الأمني، هو حث المنشآت على الالتزام بقرار التوطين ومتابعة تنفيذه، والتأكيد على الجدية في تطبيق القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن». في السياق نفسه؛ دعت «العمل والتنمية الاجتماعية» كافة عملائها إلى الإبلاغ عن المخالفين لقرار التوطين من خلال الموقع الإلكتروني «معًا للرصد» على الرابط (https://rasd.ma3an.gov.sa)، مؤكدةً «سيتم التعامل الفوري مع البلاغات حرصاً على تحسين وتطوير بيئة سوق العمل وضبطها». وأتيحت وسيلة أخرى للإبلاغ تتمثّل في الهاتف الموحد (19911) الخاص بخدمة العملاء. ومنذ بدء رمضان الماضي؛ بلغ عدد الزيارات لمواقع محال الاتصالات 20 ألفاً و984 زيارة تفتيشية للتحقق من تطبيق التوطين بنسبة ال 50 % التي نصت عليها المرحلة الأولى. ووفقاً للوزارة؛ ستستمر الزيارات لحين توطين القطاع بالكامل بحلول الأول من ذي الحجة المقبل. ويُظهِر توزيعٌ جغرافي للزيارات التفتيشَ على 6 آلاف و382 منشأة اتصالات في المنطقة الشرقية، تليها الرياض ب 2869 منشأة، ثم مكةالمكرمة ب 2855 منشأة، فالقصيم ب 2084، فعسير ب 1714، فالمدينة المنورة ب 1396 منشأة. وتوزَّعت بقية الزيارات بين حائل وتبوك والباحة والجوف والحدود الشمالية وجازان. والأحد الماضي؛ شهِدَ حي الرمال شرقي الرياض افتتاح أول مجمع اتصالات نسائي مستقل بحضور مسؤولين من «العمل والتنمية الاجتماعية». وأفاد مدير برنامج التوطين الموجَّه في الوزارة، الدكتور إبراهيم الشافي، بأن توطين الاتصالات يعد باكورة جهودٍ لتوطين وظائف القطاع الخاص و»سيتبعُه توطين عددٍ من الأنشطة الأخرى لزيادة حصة السعوديين والسعوديات في سوق العمل تماشياً مع مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030». وعبَّر الشافي، في كلمةٍ بمناسبة افتتاح المجمع النسائي، عن ارتياحه لما لمِستهُ وزارته من «تعاونٍ إيجابي» من جانب رجال الأعمال الذين التزموا بالتوطين، داعياً إلى استمرار هذا التعاون. وبالمناسبة نفسها؛ أشار وكيل الوزارة للبرامج الخاصة، عبدالمنعم الشهري، إلى السعي من خلال مستهدَفات «التحول الوطني 2020» و»رؤية المملكة 2030» لرفع مشاركة المرأة في سوق العمل سواءً كصاحبة عمل أو عاملة. وأبدى الشهري ثقته في امتلاك القوى البشرية النسائية مقومات توفير إنتاجية عالية «متى ما توفَّرت البيئة المناسبة والآمنة والجاذبة للنساء للعمل في القطاع الخاص خصوصاً في مجال الاتصالات».