قتل 13 شخصاً على الأقل أمس، في تفجيرين قرب مباني الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي المجاورة لمطار مقديشو، حسبما أفادت الشرطة، فيما أعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين قالت إنهما انتحاريان. وذكر مسؤول الشرطة عبدي غيدي أنه «تأكد مقتل 13 شخصاً بانفجار عربة قرب نقطة تفتيش وأخرى بالقرب من مباني الأممالمتحدة». وأضاف إن «قوات الأمن تمكنت من تعقب المهاجمين وإحباط الهجمات» على مواقع تمركز قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. وتدمَّر جزء من جدار حرم المطار جزئياً جراء انفجار إحدى السيارتين التي يؤكد ما تبقى منها قوة التفجير. وطوقت قوات الأمن الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي المكان بحماية عربات مدرعة. من جهتها، ذكرت حركة الشباب أن عناصرها نفذَّها الهجومين الانتحاريين. ويحاط مطار المدينة بإجراءات أمنية مشددة ويقع بالقرب من القاعدة الرئيسة لقوات حفظ السلام (اميصوم) التي تضم 22 ألف عنصر يدعمون الحكومة في معركتها ضد متمردي الشباب. وبدأت قوات أميصوم انتشارها في الصومال العام 2007 للدفاع عن الحكومة من هجمات حركة الشباب. وصرَّح جو كيبيت المتحدث باسم تلك القوات أنه «عند نحو الساعة التاسعة وقع انفجار أمام إحدى بواباتنا، على بعد نحو 200 متر». وقبل خمس سنوات أجبرت حركة الشباب على الخروج من العاصمة إلا أنها تواصل شن هجمات منتظمة على أهداف للجيش والحكومة والمدنيين. وفي الأشهر الأخيرة أعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجمات على قواعد قوات حلف السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، إضافة إلى أهداف مدنية بينها فنادق. وقتل عشرة أشخاص بينهم نائبان في اعتداء على فندق في مقديشو بعد معارك استمرت أكثر من 12 ساعة مع قوات الأمن في يونيو. ويُعد هذا العام حاسماً للحركة التي تسعى إلى عرقلة التغيير المرتقب في الحكومة خلال الأشهر المقبلة. وكان من المفترض أن تجري الصومال انتخابات هذا العام إلا أنها ستجري ما يصفه الدبلوماسيون بأنه «انتخابات محدودة» لا يشارك فيها المواطنون العاديون. وتأمل الأممالمتحدة في أن تتمكن الصومال من إجراء انتخابات يشارك فيها الجميع العام 2020.