أطلق وزير الحج والعمرة، الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أمس أعمال مركز التحكم ونظام المراقبة في الوزارة، بينما اعتمدَ الخطة التشغيلية لمؤسسة مطوّفي حجاج جنوب آسيا. وربط الوزير إطلاقَ مركز التحكم برفع مستوى الأداء الخدمي، وتطبيق برامج الجودة، وتسريع معدلات الإنجاز في العمليات التشغيلية لموسم الحج المقبل. ويستهدف المركز، بحسب بيانٍ لوزارة الحج والعمرة، زيادة مستوى التنسيق الميداني، وتسريع آلية اتخاذ القرار، وربط الفرق الميدانية بصناع القرار لمباشرة المستجدات أولاً بأول، إضافةً إلى رصد السلبيات حال ظهورها ومعالجتها من خلال لوحة التحكم المرتبطة على مدار الساعة بالقيادات. وأشار البيان، في الوقت نفسه، إلى مباشرة مراكز خدمات الحجاج والمعتمرين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة استقبال الحجاج والرد على استفساراتهم، بجانب إرشاد التائهين، وتلقي الشكاوى والملاحظات، والتنسيق مع مؤسسات الطوافة والحملات، وتنفيذ برامج المراقبة والمتابعة الميدانية. ويرتبط إطلاق مركز التحكم ونظام المراقبة بمشروع التحول الإلكتروني في وزارة الحج والعمرة. وسبق للوزير بنتن الإعلان عن تطبيق برنامج الإسوارة الإلكترونية على الحجاج اعتباراً من موسم الحج المقبل؛ بهدف سرعة التعرف على الحجاج وقراءة بياناتهم إلكترونيّاً خاصة الذين لا يتحدثون العربية. وستتيح الإسوارة اختصار زمن الإجراءات، وتوفير البيانات اللازمة لمختلف الجهات العاملة في منظومة الحج والعمرة. وشهِدَت المملكة هذا العام موسم العمرة الأضخم في تاريخها بعددٍ يصل إلى 6.5 مليون معتمر. إلى ذلك؛ اعتمد وزير الحج والعمرة الخطة التشغيلية لمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا خلال موسم الحج المقبل. ويصل عدد الحجاج الذين تشرف المؤسسة على خدمتهم، من خلال 118 مكتباً للخدمة الميدانية، إلى أكثر من 420 ألف حاج. وأفاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة، الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر، باشتمال الخطة التشغيلية على عديدٍ من البرامج والخدمات الجديدة التي تنسجم مع «رؤية المملكة 2030» وتنطلق من توجيهات القيادة الرامية إلى توفير الخدمات وتسخير الإمكانات أمام الحجاج ليتمكنوا من أداء الركن الخامس في الإسلام بكل يسر وأمان. وتحدث بدر عن سعي المؤسسة، إدارةً ومطوفين، إلى تطويرٍ سنوي للبرامج والخدمات الداخلية والخارجية، والاستفادة الكاملة من الوسائل التقنية، والاعتماد على الخدمات الإلكترونية في جميع المعاملات والتعاميم. في ذات السياق؛ كشف عضو مجلس إدارة المؤسسة والمتحدث باسمها، عمر بن سراج أكبر، عن اعتماد آلية حديثة هذا العام باستخدام الحاسب الآلي لتسجيل منظمي قدوم الحجاج وممثليهم «من أجل شفافية عملية اختيارهم شريحة الخدمات الإضافية التي تتناسب مع حجاجهم». وتنتشر مكاتب مجموعات الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسة في أحياء مكةالمكرمة، وعددها 118 مكتباً. ووفقاً لأكبر؛ حصلت جميع هذه المكاتب على شهادة الآيزو (2008 – 9001)، وهي مؤهلة وفق معايير «هاسب» لسلامة وجودة الغذاء ومدعومة ب 472 سيارة و590 دراجة نارية و236 حاسباً آليّاً و140 جهازاً لاسلكيّاً وثابتاً و118 سيارة جولف.