اعتمد وزير الحج والعمرة محمد بنتن الخطة التشغيلية التي أعدتها مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا خلال موسم 1437ه، لخدمة ورعاية الحجاج البالغ عددهم نحو 420 ألف حاج من خلال 118 مكتباً للخدمة الميدانية. وبيّن رئيس مجلس إدارة المؤسسة رأفت بدر، أن الخطة شملت العديد من البرنامج والخدمات الجديدة التي تتوافق مع رؤية ورسالة المؤسسة التطويرية، وتنسجم مع رؤية المملكة 2030، وتنطلق من توجيهات وتطلعات القيادة الرامية إلى توفير جميع الخدمات وتسخير الإمكانات أمام الحجاج، ليتمكنوا من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بيسر وسهولة وأمن وأمان. وذكر أن المؤسسة إدارة ومطوفين يعملون كل عام على تطوير البرامج والخدمات الداخلية والخارجية، وفي منافذ دخول الحجاج، وعلى الاستفادة الكاملة من الوسائل التقنية والبرامج الحاسوبية الحديثة والمتطورة، لتسهيل إجراءات الحجاج والاعتماد على الخدمات الإلكترونية في جميع المعاملات والتعاميم، والتوجيه بما يحقق السهولة وسرعة الأداء والخدمات. من جهته، أوضح عضو مجلس الإدارة المتحدث الرسمي للمؤسسة عمر أكبر أن المؤسسة وضعت هذا العام آلية حديثة ومتطورة باستخدام الحاسب الآلي، لتسجيل منظمي قدوم الحجاج وممثليهم، لأجل تنظيم وحرية وشفافية عملية اختيارهم لشريحة الخدمات الإضافية، التي تتناسب مع حجاجهم، إلى جانب تجهيز مركز المعلومات بأحدث وسائل الأمن والسلامة، وشبكة معلومات متقدمة لربط جميع الجهات المعنية بالمركز. وأوضح أكبر أنه أُعِدَ برنامج حاسوبي متطور للمرة الأولى، لتسهيل عملية تسجيل المطوفين وأبنائهم ووكلاء المطوفات، الراغبين في العمل خلال موسم الحج، وجعله إلكترونياً كاملًا، وكذلك إعداد برنامج حاسوبي لتأمين بطاقات تعريف للحجاج ذات مواصفات تقنية عالية، وكذا تفعيل عمل اللجنة المركزية التي تم إنشاؤها العام الماضي، لأجل إنهاء جميع الحالات التي تستدعي المعالجة الفورية بالتنسيق مع مكاتب شؤون الحجاج وفرق الإشراف والمتابعة. وأشار إلى أن مكاتب مجموعات الخدمات الميدانية البالغ عددها 118 مكتباً والمنتشرة في أحياء مكةالمكرمة، وجميعها حاصلة على شهادة «آيزو» ومؤهلة وفق معايير «هاسب» لسلامة وجودة الغذاء، تعمل على تقديم الخدمات للحجاج من خلال تجنيد الطاقات الآلية والبشرية والتقنية والفنية، ومدعمين بالعديد من الآليات، منها 472 سيارة، و590 دراجة نارية، و236 حاسباً آلياً، و140 جهازاً لاسلكياً وثابتاً، و118 سيارة غولف. ولفت إلى أن المؤسسة ومكاتبها الميدانية تحرص كل عام على تقديم العديد من الخدمات التطوعية المجانية للحجاج التابعين لها، منها توفير صالة المرضى المتحسنين في منى وعرفات، ومتابعتهم من فريق من المطوفين والمطوفات، بإشراف كوادر طبية وتمريضية، إلى جانب تشجيع المطوفات وبنات المطوفين للانتظام في العمل الخدمي، بصورة تتناسب مع مكانتهن ودورهن الفعال، من خلال تكوين لجان نسائية تطوعية في كل مكتب من مكاتب الخدمات الميدانية، للقيام بتوعية وإرشاد وتوجيه الحاجّات وزيارتهن والوقوف على حاجاتهن، وتقديم العون والمساعدة لهن. وقال: «تنشئ بعض مكاتب الخدمة عيادات طبية في مقارها بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتوفير عربات خاصة (الرفادة المتنقلة)، لأجل تقديم الوجبات الخفيفة والعصائر والمياه الباردة للحجاج». ... وتطلق مركزاً للمراقبة أطلقت وزارة الحج والعمرة مركز التحكم ونظام المراقبة، بهدف رفع مستوى الأداء الخدمي لأعمال الوزارة وبرامجها التنفيذية، وتطبيق برامج الجودة، ومؤشرات الأداء، وتسريع معدلات الإنجاز في العمليات التشغيلية لحج 1437ه. وأوضح المركز الإعلامي لوزارة الحج والعمرة أن نظام المراقبة في الوزارة يهدف إلى زيادة مستوى التنسيق الميداني، وتسريع آلية اتخاذ القرار، وربط الفرق الميدانية بصناع القرار لمباشرة المستجدات أولاً بأول، ورصد السلبيات حال ظهورها، ومعالجتها من خلال لوحة التحكم المرتبطة على مدار الساعة بالقيادات، ومراكز خدمات الحجاج والمعتمرين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وستباشر مراكز خدمات الحجاج والمعتمرين على مدار الساعة استقبال الحجاج والرد على استفساراتهم، وإرشاد التائهين، وتلقي الشكاوى والملاحظات، والتنسيق مع مؤسسات الطوافة وحملات الحج، وتنفيذ برامج المراقبة والمتابعة الميدانية والتواصل الفوري مع قيادات الوزارة وجميع أطراف منظومة الحج والعمرة، لتمكين الحجاج من أداء نسكهم بسهولة واطمئنان. ويأتي إطلاق مركز التحكم ونظام المراقبة في موسم حج 1437ه، ضمن مشروع التحول الإلكتروني في وزارة الحج والعمرة، إذ أعلن وزير الحج والعمرة محمد بنتن تطبيق برنامج «الإسوارة» الإلكترونية على الحجاج، اعتباراً من موسم حج هذا العام 1437ه، بهدف سرعة التعرف على الحجاج، وقراءة بياناتهم إلكترونياً، وبخاصة الذين لا يتحدثون العربية، أو مجهولي الهوية. وسيمكن البرنامج وزارة الحج والعمرة وجميع الجهات الحكومية من التعرف على بيانات الحجاج ومقار سكناهم، وجميع المعلومات اللازمة، التي تمكن من مساعدة الحجاج في ضوء بياناتهم في «الإسوارة» الإلكترونية، مثل خدمة إرشاد التائهين ومتابعة شكاوى الحجاج، ما يسهم في رفع كفاءة الأداء في قطاع الحج والعمرة.