أعلنت الولاياتالمتحدة أمس فرض عقوبات بحق ثلاثة مسؤولين في تنظيم القاعدة يتخذون من إيران مقراً، ويشتبه بتقديمهم الدعم «المالي واللوجستي» لهذا التنظيم، وذلك بهدف عرقلة عمليات جمع التبرعات وشبكات الدعم التي تساعد التنظيم الإرهابي على نقل الأموال والإرهابيين من جنوب آسيا والشرق الأوسط. وقال آدم سزوبين مساعد وزير الخزانة المكلف بمكافحة الإرهاب في بيان «إن وزارة الخزانة الأمريكية تبقى مصممة على استهداف النشاطات الإرهابية للقاعدة وحرمانها مع شبكتها من الوصول إلى النظام المالي الدولي». وأضاف البيان أن المسؤولين الثلاثة يشتبه بقيامهم بنقل «المال والسلاح» في الشرق الأوسط. ومن المفترض حسب الإجراءات الأمريكية أن يتم تجميد أي أملاك محتملة لهم في الولاياتالمتحدة، كما يمنع الأمريكيون والمؤسسات الأمريكية من التعامل معهم، حسب ما أوضح البيان. وذكرت وزارة الخزانة في بيان صحفي أمس أنها اتخذت هذا الإجراء ضد كل من فيصل جاسم محمد العمري الخالدي، ويسر محمد إبراهيم بيومي مقيم في إيران، وأبو بكر محمد محمد غميان مقيم في إيران، وذلك لاستهداف عملياتهم في توفير الدعم المالي والخدمات اللوجستية لتنظيم القاعدة الإرهابي. وأضاف البيان أنه وفقًا لهذه العقوبات وتصنيف الثلاثة كإرهابيين عالميين؛ فإن جميع ممتلكات هؤلاء الإرهابيين الثلاثة ستكون خاضعة لسلطات الاختصاص في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما يحظر الانخراط في أي تعاملات معهم. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية كشفت عن دعم إيران لتنظيم القاعدة؛ حيث تبين أن شركات وأشخاصاً إيرانيين أو مقيمين في إيران، هم مسؤولون عن نقل الأسلحة والمقاتلين لتنظيم القاعدة في سوريا، وبعلم السلطات الإيرانية. وأن مقاتلي القاعدة في سوريا، والحرس الثوري، والعناصر المتطرفة من الطرفين، يتم تهريبهم وتوفير الدعم لهم عبر أشخاص مقيمين في إيران، وبعلم من سلطاتها العليا.