قالت تونس أمس إنها فككت خلية مرتبطة بتنظيم داعش كانت تخطط لشن هجمات في مدينة سوسة الساحلية التي تعرضت قبل عام لهجوم دموي استهدف سياحاً بأحد فنادقها. وقوات الأمن في حالة استنفار قصوى منذ هجمات دموية العام الماضي استهدفت سياحاً وحافلة للأمن الرئاسي. وفتح مسلح النار فقتل 38 سائحاً أغلبهم بريطانيون بعد أن شق طريقه نحو الشاطئ في أحد فنادق سوسة في أواخر يونيو من العام الماضي. وكان ذلك أسوأ هجوم في البلد الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبيرعلى صناعة السياحة. وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عن هجوم سوسة وآخر استهدف متحف باردو في وقت سابق من العام الماضي. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس إن «قوات الأمن كشفت خلية إرهابية بجهة القلعة الصغرى كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية بمنطقة سوسة». وأضاف البيان أن «أعضاء الخلية أظهروا مبايعتهم لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي حيث كانوا يشاهدون مقاطع فيديو تبين كيفية صنع المتفجرات وبنادق تقليدية الصنع ويمارسون تدريبات قتالية». وأعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الثلاثاء تمديد حال الطوارئ التي فرضتها السلطات في نوفمبر في أعقاب هجوم انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن الرئيس «قرر بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب التمديد في حالة الطوارئ لمدة شهرين بدءاً من 21 يوليو 2016». وهذا الإجراء الاستثنائي يسمح خصوصاً للسلطات بحظر تجول الأفراد والعربات ومنع الإضرابات العمالية، ووضع الأشخاص في الإقامة الجبرية وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحلات ليلاً ونهاراً ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء. وفرضت الرئاسة التونسية حال الطوارئ لمدة 30 يوماً اعتباراً من 24 نوفمبر 2015، ومددت العمل بها شهرين اعتباراً من 24 ديسمبر 2015، ثم شهراً اعتباراً من 22 فبراير 2016، و3 أشهر اعتبارا من 23 مارس 2016.