اثار الاعتداء الذي اوقع ما لا يقل عن 84 قتيلا مساء الخميس في نيس بجنوب شرق فرنسا موجة من الادانات في العالم باسره ونلقت فرنسا صباح الجمعة سيل من رسائل "التضامن" من قادة العالم باسره. وعبر مصدر مسؤول بالخارجية عن "إدانة المملكة وبأشد العبارات لعمل الدهس الإرهابي الشنيع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية". ودان الرئيس الاميركي باراك اوباما بحزم "ما يبدو انه اعتداء ارهابي مروع" في نيس. واعلن في بيان "اننا متضامنون مع فرنسا، أقدم حليف لنا، في وقت تواجه هذا الاعتداء" مضيفا ( في العيد الوطني الفرنسي في ذكرى الثورة الفرنسية عام 1789)، نستذكر القيم الديموقراطية التي جعلت من فرنسا مصدر الهام للعالم اجمع". أما وزير خارجيته جون كيري الذي حضر عرضا بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في وقت سابق الخميس في باريس فقد ندد ب"اعتداء مروع… ضد ابرياء في ذكرى الاحتفال بالحرية والمساواة والاخوة". من جهته اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة عن تضامنه مع فرنسا منددا ب"عمل وحشي" وداعيا الى مواصلة "مكافحة الارهاب". واعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف على هامش قمة اوروبا -آسيا في اولان باتور ان "الارهاب لا يعرف حدودا ويشكل تحديا مشتركا" واضاف "بما ان الارهاب والجهات التي تمولهم لا يفهمون الا لغة القوة علينا استخدامها (ضدهم)". كما اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان "المانيا تقف الى جانب فرنسا في حربها ضد الارهاب"، واضافت "الكلمات لا تكفي للتعبير عما يوحدنا مع اصدقائنا الفرنسيين". وفي بيان مشترك نددت الدول ال 15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي "باشد الحزم بالاعتداء الارهابي الوحشي والجبان" في نيس. وفي السياق ذاتها عبر المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي في بيان بالفرنسية "بالنيابة عن البابا فرنسيس عن "المشاركة والتضامن مع الام الضحايا والشعب الفرنسي باجمعه". ودان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك "يوما حزينا لفرنسا ولاوروبا ولنا جميعا"، وقال "الاشخاص الذين استهدفهم الاعتداء كانوا يحتفلون بالحرية والمساواة والاخوة". كما اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي تبلغها ب "الحادث الرهيب" وعبرت عن "صدمتها وقلقها الشديدين". واعرب رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الجمعة عن "حزنه" للاعتداء "الجبان والوحشي"، وعبر عن اسفه "للحصيلة الفادحة". وتقدم رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي تعازيه الى الشعب الفرنسي على تويتر وندد ب "الاعتداء المقيت". وعبرت رئيسة وزراء بولندا بياتا جيلدو عن "المها" و"غضبها الشديد". ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو كتب في تغريدة ان "الكنديين مصدومون" لما حصل. وكتب رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم في تغريدة بالفرنسية ان "تركيا تقف دائما الى جانب دول العالم في الحملة الدولية لمكافحة الارهاب وتشارك الشعب الفرنسي المه"، واضاف أن "الارهاب جريمة ضد الانسانية ولا احد يعلم متى او من سيستهدف مجددا". وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني "تضامن دول مجلس التعاون مع الجمهورية الفرنسية إزاء هذا الحادث الاجرامي الجبان". وندد وزير الخارجية والتعاون الدولي في الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان "الامارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة وتؤكد تضامنها التام والكامل مع جمهورية فرنسا". وفي مصر اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي "تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، كما دان مفتي مصر الشيخ شوقي علام الذي يزور المانيا في بيان "بشدة الهجمة الإرهابية الدنيئة". وندد الازهر بالاعتداء ودعا الى "توحيد الجهود للقضاء على الارهاب". ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتداء واعلن "وقوف الشعب الفلسطينى مع الشعب الفرنسي الصديق في هذه الظروف الصعبة ضد الارهاب المجرم والاعمى". وندد قادة ومسؤولون يمثلون 51 دولة اسيوية واوروبية يشاركون الجمعة في قمة في مونغوليا في بيان مشترك ب "الاعتداءات الارهابية البغيضة والجبانة" التي ضربت مؤخرا اوروبا واسيا وكان اخرها في نيس مساء الخميس. كما ندد الرئيس البرازيلي بالوكالة ميشال تامر ب "العمل المشين" الذي استهدف "ابرياء كانوا يحتفلون باسمى القيم العالمية وهي حرية الشعوب والمساواة بين المواطنين والاخوة". وعبرت رئيسة تشيلي ميشيل باشيليه عن "الحزن والتضامن الكبير".