وجَّه رئيس ديوان المظالم، الشيخ الدكتور خالد اليوسف، منسوبي الديوان من المشائخ إلى التصدي للفكر الضال المتسبب في الأعمال الإرهابية وبيان المنهج القويم والطريق الصحيح الذي مضى عليه السلف وتنبيه الغافلين والتحذير من الأفكار الضالة والهدامة. وحثَّ رئيس الديوان، خلال حفل معايدة المنسوبين أمس في الرياض، على إيضاح مكانة هذه الدولة المباركة وخدمتها للإسلام والمسلمين. وذكَّر المنسوبين من المشائخ بالأمانة التي حملوها وهي الفصل في القضايا بشكل عادل ومنجِز، داعياً إلى تحمُّل المسؤولية الكبيرة في ذلك وأدائها على وجهها المطلوب، مع الاجتهاد السائغ للوصول إلى خاتمة قضائية ذات مخرجات شرعية تحمل في طياتها فقه النوازل المعاصرة والمصالح المرسلة «وأن يكون المتقاضون محل الاهتمام الأول». وندَّد اليوسف بالأعمال الإرهابية الآثمة «التي جمعت ظلماتٍ بعضها فوق بعض من سفكٍ للدماء المحرمة وفي شهرٍ حرام ومكانٍ محرَّم وزمنٍ معظَّم». وأكد «هذا العمل الباغي لا يصدر إلا من فئةٍ ضلَّت فكراً ومنهجاً وعقيدةً ضلالاً بعيداً وبلغت من الإجرام غايته ومن التعدي نهايته ومن الخبث أشدَّه». وتحدث اليوسف، وهو أيضاً رئيس مجلس القضاء الإداري، عن وقوف المجلس باستمرار على سير العمل وجودته من أجل تحفيز المنجِز المجتهد وتوفير الإمكانات والأدوات المساهِمة في تطوير العمل وجودته بما يوافق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. وحضر حفل المعايدةِ رئيس المحكمة الإدارية العليا، الشيخ إبراهيم بن سليمان الرشيد، ونائب رئيس الديوان، الشيخ علي بن عبدالرحمن الحماد، ومنسوبو ديوان المظالم من قضاةٍ وموظفين. وتبادل الجميع التهنئة، كما رفع رئيس الديوان خلال كلمته التهنئة بالعيد وبنجاح موسم العمرة لهذا العام إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد، داعياً الله لهم بالتوفيق والسداد فيما يقدمونه للإسلام والمسلمين. زار الشيخ الدكتور خالد اليوسف أمس مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء. وهنَّأ اليوسف المفتي بعيد الفطر، سائلاً الله أن يديم على هذه البلاد وأهلها الأمن والأمان والسلامة والإسلام والاستقرار الدائم. بدوره؛ ثمَّن آل الشيخ، وهو أيضاً رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، زيارة اليوسف له، داعياً له بالتوفيق والسداد، مقدِّراً جهود ديوان المظالم.