هبطت أسعار النفط أمس الإثنين وسط علامات حول تأقلم منتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة مع الأسعار المتدنية، وتجدد مظاهر الضعف الاقتصادي في آسيا التي تُقلِّص فيها شركات التكرير بالفعل استهلاكها من الخام. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 46.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:05 بتوقيت جرينتش بانخفاض 33 سنتاً عن سعر التسوية السابقة، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتاً إلى 45.11 دولار للبرميل. وتتعرض الأسواق الحاضرة إلى ضغوط أيضاً إذ يزيد إنتاج النفط الكندي عن السعة الاستيعابية لخطوط الأنابيب بما يمثل ضغطاً على أسعار الخام الذي تنتجه البلاد. وقال تجار إن انخفاض الأسعار ناتج عن شروع شركات التكرير الآسيوية في تخفيض طلبيات الخام، وكذلك التباطؤ الاقتصادي في المنطقة. وفي الصين، تكهن مسح أجرته "رويترز"، وشمل 61 من خبراء الاقتصاد بتراجع النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوى في سبع سنوات عند 6.6% في الربع الثاني. وذكرت وزارة النفط العراقية أمس الإثنين أنه تم إصلاح تسرب في خط أنابيب نفطي بميناء البصرة الجنوبي واستئناف الضخ دون تأثرالصادرات. وقالت مصادر ملاحية وتجارية في وقت سابق أمس إنه تم تعليق شحن خام البصرة الخفيف في مرفأي تصدير بميناء تصدير النفط الرئيسي في العراق. وأظهر برنامج أولي لعمليات التحميل أنه من المتوقع انخفاض صادرات الخام من الموانئ الجنوبية في أغسطس إلى 2.79 مليون برميل يومياً من 2.99 مليون برميل يومياً مقرر تصديرها في يوليو. ويتوقع بنك الاستثمار الأمريكي "جيفريز" أن تتمتع سوق النفط بأساس قوي لارتفاع الأسعار في المستقبل، وكذلك وصول الأسعار إلى 70 دولاراً للبرميل بحلول أواخر العام 2017 أو أوائل العام 2018. في الوقت ذاته هناك مؤشرات على أن المنتجين في الولاياتالمتحدة في استطاعتهم التأقلم مع سعر النفط عند 45 دولاراً للبرميل، أو أكثر في الوقت الذي أضافت فيه شركات الإنتاج منصات حفر للأسبوع الخامس من بين ستة أسابيع وانحسرت حالات الإفلاس بين شركات النفط الأمريكية في يونيو وتراجعت المراهنات على ارتفاع النفط الأمريكي إلى أدنى مستوياتها في نحو أربعة أشهر.