أكد عدد من زوار أرض الحضارات «جبل القارة» أن الأحساء أصبحت مهيأة 100 % لدخول اليونسكو، مضيفين أن ما شاهدوه من إعجاز فيه جدير لوحده بأن يدخل المحافظة إلى المنظمة. وكان عشرات آلاف الزوار من داخل الأحساء والمحافظات الأخرى ودول الخليج العربي زاروا خلال الأيام الأولى للعيد «جبل القارة» المعلم السياحي البارز في الأحساء، وذلك بعد تطوير جزء كبير منه، وفتح أبوابه للزوار ليشاهدوا اللمسات الجمالية التي أنجزت فيه كمرحلة أولى من تطويره. وقال مالك محمد عبدالحافظ «أردني يعمل في الدمام»، إنه فوجئ بما شاهده في جبل القارة، لما يحتويه من مناظر خلابة، وأضاف «ليس عندي معلومات عن كيف تكون هذا الجبل بهذه الطريقة، ولدي فضول لمعرفة ذلك». ووصف جبل القارة بأنه أجمل من وادي رمل والبتراء الذي يُعد من أجمل المناظر الطبيعية في الأردن. أما عاطف علي رويحة «مصري يعمل في الدمام»، فذكر أنه لاحظ خلال زيارته الثانية للجبل الجهود الكبيرة لتطوير مداخله ومخارجه، إضافة إلى الإضاءة. وذكر أن الجبل له ميزات تميزه عن باقي الجبال، وتؤهله للدخول إلى اليونسكو. وأوضح الهندي شهاب الدين، أن بلاده الهند توجد فيها جبال كثيرة، ولكن جبل القارة يتميز عنها بعدد من الميزات، ومنها أن الزائر يستطيع الدخول إلى داخله، أما في الهند فيستطيع الزائر الصعود فوق سطحها فقط، إضافة إلى برودة الجو داخله، متوقعاً أن يمنح الجبل، الأحساء ميزة الدخول إلى اليونسكو، مبيناً أنه لاحظ خلال زيارته الثانية للجبل تطوراً كبيراً ولمسات جمالية في الإضاءة، وتزيين مداخله، إضافة إلى النظافة. وتوقع طارق سعد العبود، أن تنتعش السياحة في الأحساء بعد التطورات الكبيرة التي شهدها الجبل، مؤكداً أن الأحساء مؤهلة للدخول في اليونسكو لما تتمتع به من تراث وأماكن سياحية ومعالم كجبل القارة. ووصف جبل القارة بأنه معجزة من معجزات الله سبحانه وتعالى الطبيعية، حيث يكون الجو داخل الجبل باردا صيفاً ودافئا شتاءً. وأشار إلى معالم الأحساء السياحية والتراثية الكثيرة وأبرزها مسجد جواثا، وميناء العقير، وعيون المياه وقصر إبراهيم، وقصر صاهود وغيرها. وأبدى وفد من الخرج والخبر عن إعجابهم بما شاهدوه في جبل القارة، لافتين إلى أن مقومات الأحساء السياحية والتراثية والتاريخية تؤهلها للدخول إلى اليونسكو. وأشاد سعد بن عبدالله الجري بالنقلة النوعية في جبل القارة، مبيناً أن التطور الذي حدث فيه يحقق طموح كثير من أبناء الأحساء، معبراً عن أمله في اكتمال المشروع. وأكد أن الأحساء تزخر بكثير من الآثار والمنتجعات، وأن الكثيرين من المواطنين والمقيمين من داخل وخارج الأحساء سيقصدون المحافظة للتنزه والتمتع بالمقومات السياحية والتراثية التي تزخر بها.