أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس في وارسو أن قادة الحلف «متحدون» في مواجهة روسيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن موسكو لا تشكل «تهديداً» ولا «شريكاً استراتيجيّاً». وقال ستولتنبرغ في اليوم الثاني والأخير من قمة حلف الأطلسي «إننا متحدون» مضيفاً «لا نرى أي تهديد آني لحليف في الحلف الأطلسي. كما أن روسيا ليست شريكاً استراتيجيّاً». وتابع ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي «ليس لدينا الشراكة الاستراتيجية التي حاولنا تطويرها بعد الحرب الباردة، لكننا لسنا كذلك في وضع حرب باردة»، ملخصاً نتائج مأدبة عشاء غير رسمية جمعت مساء الجمعة قادة الدول الأعضاء. وقال «إننا في وضع جديد مختلف عن كل ما عرفناه من قبل». وقال «دفاع قوي وحوار بناء، هما الالتزامان اللذان تقوم عليهما علاقاتنا مع روسيا». واجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي أمس في وارسو لمناقشة مشاركة الحلف في أفغانستان. وقبل افتتاح القمة دعا الأمين العام للحلف الحلفاء إلى مواصلة الوجود العسكري غير القتالي في أفغانستان وتمويل لقوات الأمن التابعة الأفغانية. وعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي خططاً لخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى النصف بحلول نهاية العام وقال إنه سيأمر ببقاء 8400 جندي هناك حتى نهاية فترة ولايته في يناير وسيترك لخلفه تحديد مسار ما بعد ذلك. وتعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي للولايات المتحدة بالمساهمة في تمويل قوات الأمن الأفغانية بنحو مليار دولار سنويّاً على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة وذلك على الرغم من استياء الرأي العام في الدول الغربية من المشاركة في الصراع الدائر منذ فترة طويلة. وقال ستولتنبرغ إن أعضاء الحلف وعدوا الولاياتالمتحدة بأنهم سيخصصون نحو مليار دولار سنويّاً على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة للمساعدة في تمويل الجيش الأفغاني. وقال ستولتنبرج في العاصمة البولندية وارسو «لدينا الآن مليار دولار في صورة التزامات غير أمريكية». ولمح إلى أنه لا تزال هناك تعهدات في الطريق وقال «نحن قريبون جدّاً» من الهدف. وتابع قوله عن مهمة الحلف لتدريب القوات المسلحة الأفغانية «اتفقنا على إبقاء مهمتنا (الدعم الحازم) بعد 2016 من خلال نموذج، يتسم بالمرونة.» ومن المقرر أن تمتد المهمة إلى عام 2017 وسيشارك فيها 12 ألفاً من قوات الحلف والقوات الأمريكية.