اتفق قادة الحلف الأطلسي وأفغانستان على إطار لوجود عسكري مدني مستقبلي مشترك في أفغانستان، عند انتهاء مهمة الحلف الحالية في البلد المضطرب، بحسب ما أفاد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ. وقال ستولتنبرغ إنه رغم أن هذه المهمة الجديدة ستشتمل على عنصر عسكري، إلا أنها ستكون بقيادة مدنية. وجاءت تصريحاته في أعقاب جلسة في اجتماع لوزراء خارجية الحلف في مدينة أنطاليا التركية، شارك فيها وزير خارجية أفغانستان صلاح الدين رباني. ويقود الحلف الأطلسي حاليا مهمة «الدعم الحازم» في أفغانستان لتدريب قوات الأمن الأفغانية، بعد انسحاب القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف. وصرح ستولتنبرغ للصحافيين «لقد اتخذنا قرارا مهما، سنحافظ على وجودنا في أفغانستان حتى بعد انتهاء مهمتنا الحالية». وأضاف أنه «خلافا للمهمة الحالية، فإن وجودنا المستقبلي سيكون بقيادة مدنية». وأضاف أن البعثة المستقبلية «سيكون لها وجود خفيف ولكن سيكون فيها عنصر عسكري». وأشار إلى أنه أوكلت إلى مكاتب الحلف مهمة وضع خطة للمهمة الجديدة بحلول الخريف. ولم يتضح على الفور متى ستنتهي مهمة «الدعم الحازم» وبدء البعثة الجديدة. وأوضح أن «الهدف من المهمة هو تقديم المشورة للمؤسسات الأفغانية ومساعدتها على أن تصبح مكتفية ذاتيا، ومساعدتها على البناء على ما حققته حتى الآن». وقال إن الحلف والحكومة الأفغانية نجحا الأربعاء في الاتفاق على «الخطوط العريضة» للمهمة الجديدة. وقال ستولتنبرغ إن عدد عناصر المهمة سيكون أصغر من عددهم في المهمة الحالية المؤلفة من 12500 عنصر، إلا أنه لم يكشف عن العدد المحدد لعناصر المهمة الجديدة. ومع تعرض قوات الأمن الأفغانية إلى هجمات متواصلة من مقاتلي طالبان، أقر ستولتنبرغ بأن أفغاسنتان لا تزال «مكانا خطرا». وقال إن قوات الأمن الأفغانية قدمت «تضحيات جسيمة»، وأن حلفاء وشركاء الحلف الأطلسي «سيكملون المسيرة». وتشكلت قوة «إيساف» بموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في2001 عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةلأفغانستان، لتقوم بمهمة إعادة الأمن إلى البلاد وقتال مسلحي طالبان.