تواصَل إخفاق الإرهابيين في استهداف المملكة، وحالت اليقظة الأمنية دون إفسادهم موسمي العمرة وعيد الفطر وسط تنديدٍ إسلامي وعالمي بأفعالهم الشاذة. وبعد تفجيرٍ انتحاريّ وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس في جدة ولم يُحدِث أضراراً بشرية باستثناء إصابة رجلَي أمن إصاباتٍ طفيفةٍ؛ عجز تفجيران انتحاريان آخران وقعا مساءً في المدينةالمنورةوالقطيف عن تحقيق أهداف الإرهاب المتمثلة في استهداف المصلّين. وقالت وزارة الداخلية «الله خيب آمالهم (الإرهابيين) وأفشل مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم ولم يُفلِحوا بفضله ومنَّته في تحقيق أهدافهم التي سعوا إليها من خلال هذه العمليات البائسة». وأفاد المتحدث الأمني للوزارة، في بيانٍ مساء أمس، بأن انتحاريّاً فجَّر نفسه بحزامٍ ناسفٍ في أرضٍ فضاء تُستخدَم كمواقف لسيارات زوار المسجد النبوي، وذلك مع حلول صلاة المغرب. واشتبه رجال الأمن في الانتحاريّ أثناء توجهه إلى المسجد عبر الأرض الفضاء، وبادروا باعتراضه ففجَّر نفسه مما نتج عنه مقتله، فيما استُشهِد من رجال الأمن 4 وأصيب 5. وفيما يتعلق بما جرى في القطيف؛ أبان المتحدث الأمني «وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف تفجيرٌ انتحاري» و»تم العثور على أشلاء بشرية ل 3 أشخاص يجري التحقق منها». وأعلن المتحدث «لا تزال الجهات الأمنية تباشر مهامها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما، وسيصدر بيان إلحاقي بالمستجدات». وقال إن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن هذه الأعمال الدنيئة التي لم تراع حرمة المكان والزمان وحرمة الدماء المعصومة لتبيِّن بشكلٍ جلي مدى الضلال الذي بلغته هذه العناصر الضالة وما يدفعهم إليه فكرهم الظلامي. في سياقٍ متصل؛ أظهرت لقطات تليفزيونية صوراً لنيرانٍ تشتعل في موقفٍ للسيارات تابعٍ لقوات الأمن بالقرب من الحرم النبوي. كما أظهرت اللقطات جثةً بالقرب من الموقف. وأفادت قناة «العربية» بأن التفجير وقع خلال صلاة المغرب بعد بدء الإفطار. وتفقَّد أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الموقع برفقة مسؤولين في الأمن. وأوردت «العربية» أن 4 من رجال الأمن استُشهِدوا. وكتب موقعها الإخباري باللغة العربية أن التفجير الانتحاري استهدف – أثناء تناول رجل الأمن إفطارهم- موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوي من الجهة الجنوبية، حيث يوجد المقر الرئيس للمحكمة الشرعية في المدينةالمنورة. ولم يتمكن الانتحاري من دخول باحة الحرم، إذ سارت الحركة بشكل طبيعي داخل المسجد، وتوافد المصلون لأداء صلاتي العشاء والتراويح التي عُرِضَت مباشرةً على التليفزيون السعودي. وأكدت مصادر ل «العربية الحدث» أن أجهزة الأمن أمَّنت المنطقة المحيطة بموقع التفجير. صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه مع حلول صلاة مغرب اليوم الإثنين الموافق 29 / 9 / 1437 ه، بالمدينةالمنورة ، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد (4) من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، وإصابة (5) آخرين من رجال الأمن شفاهم الله، كما وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف ، تفجير انتحاري وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها. ولا تزال الجهات الأمنية تباشر مهامها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما، وسيصدر بيان إلحاقي بالمستجدات. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن هذه الأعمال الدنيئة التي لم تراع حرمة المكان والزمان وحرمة الدماء المعصومة لتبين بشكل جلي مدى الضلال الذي بلغته هذه العناصر الضالة وما يدفعهم إليه فكرهم الظلامي، وقد خذلهم الله وخيب آمالهم وأفشل مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم ولم يفلحوا بفضله ومنته في تحقيق أهدافهم التي سعوا إليها من خلال هذه العمليات البائسة أن الله لايصلح عمل المفسدين . والله الهادي إلى سواء السبيل.