تتواصل زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في يومها السابع لأمريكا ببرامج وخطوات مدروسة من القيادة السعودية المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين، حيث أطلق سمو ولي العهد خلال زيارته عدداً من الخطوات التنفيذية المدروسة عبر توقيع مذكرات تفاهم مع كبرى الشركات العالمية التي تستثمر في المملكة مسبقاً ودعمها لزيادة حجم استثماراتها المستقبلية، وكذلك دعمها لخطوات التدريب والتأهيل التي تتوافق مع «رؤية السعودية 2030»، وكذلك لدعم التحوُّل الرقمي والابتكار القائم على المعرفة، وهذا ما يعطي بُعداً للتقنية السعودية في الفترة المقبلة وزيادة عدد السعوديين المؤهلين والمدربين لاستخدام تلك التقنية من خلال الشركة الأم. لقد حملت هذه الزيارة في أيامها السبعة الماضية رؤية واضحة للأهداف الاستراتيجية المقبلة في الصناعة الاقتصادية وصناعة المواطن المؤهل بخبرات عالمية في المملكة، كما قام عدد من المسؤولين المرافقين لسمو ولي ولي العهد في الزيارة بإيضاح الفكرة القائمة عليها «رؤية السعودية 2030». كي تكون هناك حالة من الاستقرار لدى تلك الشركات المقبلة على الاستثمار في المملكة، ومن بينها أيضاً مجموعة «six flags» أكبر مجموعة متنزهات ترفيهية في العالم لإدخالها في شراكة للاستثمار في المملكة، إذ تضم 18 مَرفقاً منتشراً في أنحاء أمريكا الشمالية، وتشمل الحدائق الترفيهية والمائية ومراكز ترفيهية للعائلات، وذلك إضافة لخبرتها العالمية في إنشاء المتنزهات العالمية، وبهذا تنقل رؤيتها وفكرتها وإدارة تلك المرافق بالمواصفات العالمية، حيث تنقل كافة أنواع الترفيه للمواطن السعودي عبر صناعة سياحية مميزة. تقوم فكرة الأمير محمد بن سلمان على الاستفادة الكاملة من الخبرات الأجنبية والمؤسسات الناجحة ضمن مذكرات تفاهم وشراكات استراتيجية لصناعة وطن اقتصادي وسياحي يستطيع من خلاله احتواء المواطن في الداخل وعدم رغبته للسفر للخارج لقضاء بعض الوقت في مناطق الترفيه العربية والعالمية، وبهذا ستكون المملكة من أوائل تلك الدول العالمية التي تنقل تلك الخبرات بدراسة منهجية تستطيع من خلالها إدخال المستثمر السعودي في تلك الشراكات، لتكون العائدات المالية للمواطنين من خلال خلق فرص عمل ووظائف آمنة للموظف السعودي المؤهل. كما شملت زيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية اللقاء بفئة مختلفة عن الطلاب السعوديين الذين يلتقيهم بشكل دائم أثناء زياراته، فقد التقى عدداً من السعوديين العاملين في الشركات الأمريكية، ودعم لقاءه بهم بتعزيز تلك الثقة بأن المواطن السعودي أصبح عقلاً عالمياً يعمل في كبرى الشركات ويفيد وطنه من خلال اكتساب الخبرات العالمية في اقتصادات المعرفة والنقل التكنولوجي الذي يتوافق مع «رؤية السعودية 2030».