انتشرت في مدينة لوريت في منطقة لالوار غرب فرنسا التي يبلغ تعدادها السكاني 5 آلاف نسمة رسائل هي الأولى من نوعها في شهر رمضان، حيث طلب عمدة المدينة جيرار تاردي بث رسائل عبر شاشات لوحات تستهدف المسلمين في شهر رمضان. الرسالة الأولى تطالب المسلمين بعدم إصدار الضجيج في شهر رمضان، والرسالة الثانية تستهدف النساء المسلمات وتذكرهن بأن العيش والإقامة في فرنسا لا يكون إلا بكشف الوجه. وفي تدوينة على تويتر قالت صوفي روبير الكاتبة الجهوية لليمين المتطرف في منطقة لالوار "أمام نفاق أحزاب اليمين واليسار.. أشيد بشجاعة العمدة الذي ذكّر بمبادئ الجمهورية ". وسارعت وسائل الإعلام الفرنسية بمطالبة العمدة بتقديم استفسار إلا أنه رفض الرد على أسئلتها مباشرة واكتفى بإرسال رسالة نصية عبر الهاتف للصحفيين متهماً إياهم بالاصطياد في الماء العكر ورفض تقديم أي اعتذار. الجالية الإسلامية كانت قد أصدرت بياناً احتجاجاً على ما أقدم عليه العمدة، وفي تصريحات قال عمر بلبواب رئيس المجلس العلمي لمنطقة لالوار أن ما أقدم عليه العمدة يعتبر "استفزازاً لمشاعرنا كمسلمين وقد طالبنا منه الكف عن هذه التصرفات التي ترفع من نسب الإسلاموفوبيا". وأضاف بلبواب أن "العمدة يرفض دخول النساء المحجبات إلى البلدية رغم أن القانون الفرنسي لا يمنع المحجبات بل المنتقبات فقط من ارتداء النقاب في الأماكن العمومية والحكومية." وقام عشرات الشباب المسلمين في مدينة لوريت بتنظيم إفطار جماعي وسط ساحة البلدية كرد على تصريحات العمدة جيرار تاردي، ودعوا المواطنين مسلمين وغير مسلمين إلى مائدتهم لمشاركتهم الإفطار في أجواء احتفالية وذلك بحسب تصريحات باسم بريكي منظم الإفطار الجماعي.