أثار منع عمدة مدينة "ويسو" الفرنسية في محافظة الإيسون بالضاحية الباريسية سيدتين محجبتين من دخول شاطئ اصطناعي، الجدل في فرنسا، وارتفعت أصوات معارضة للقرار ومنددة بمعاداة الإسلام. وبحسب "فرانس 24"، طرد ريشار ترينكييه عمدة مدينة "ويسو" الصغيرة السبت 5 يوليو/تموز سيدتين محجبتين جاءتا برفقة أبنائهن لحضور تظاهرة "شاطئ ويسو" الاصطناعي الذي يقام كل موسم صيفي. وبرر العمدة موقفه بالفصل الثامن، الذي اعتمد في أواخر الشهر الماضي، في القانون الداخلي للمدينة والذي يمنع "كل من يرتدي لباسا غير مناسب أو مخل بالآداب" ويمنع "حمل أي علامة دينية" استنادا إلى قانون 2004 الذي تبنته فرنسا بخصوص منع العلامات الدينية في المدارس والمؤسسات التربوية. وأكد العمدة أنه لم يفعل سوى تطبيق "مبدأ العلمانية" وصرح أن "هذا النص لا يشكل أبدا عائقا أمام ممارسة الدين". لكنه ذكر من جهة أخرى "حضورا متزايدا للعلامات الدينية" في مدينته التي "تعوق التعايش مع الآخرين" حسب قوله. وأضاف أن هذا "الإجراء" يندرج في سياق "الأمن العام" مؤكدا نيته في" تجسيد العلمانية". لكن المحكمة الإدارية في فرساي علقت السبت 12 يوليو/تموز الفصل المتعلق بالعلامات الدينية الذي اعتمدته مدينة "ويسو" اليمينية، بعد أن تقدمت محافظة الإيسون إضافة إلى مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا (معاداة الإسلام) بفرنسا CCIF بشكوى في الغرض. "خلط بين العلمانية والقضاء على كل تعبير ديني" ------------------------------ وقال محامي المرصد المناهض لمعاداة الإسلام سفيان قزقاز أن قرار العمدة ريشار ترينكييه "يضرب إحدى الحريات الأساسية وهي حرية العقيدة الدينية" متهما العمدة "بالخلط بين العلمانية والقضاء على كل تعبير ديني". ويعتبر المرصد أن منع الشارات الدينية يمثل "تمييزا على أساس الدين" وأن هذا التمييز "يهتك بمبادئ الجمهورية". ويقول قزقاز "سبق وأن ذهبت في الماضي نساء محجبات ل"شاطئ ويسو" دون أن يحدث أي مشكل، فلا أرى كيف يمكن أن يقوي إقصاء جزء من السكان مبدأ التعايش الجماعي". وتعليق العمل بالفصل الثامن إجراء مؤقت يتطلب جلسة جديدة أمام القضاء الإداري للتعمق في القضية.