جاء قرار تعيين إداري كرة القدم في نادي الخليج حسين الصادق عضواً في مجلس إدارة نادي الخليج المكلف بتسيير الأعمال إلى حين عقد جمعية عمومية غير عادية خلال الفترة المقبلة مفاجئاً للوسط الرياضي، الذي طرح عدة أسماء للعمل مع فوزي الباشا خلال الفترة الانتقالية بعد إيقاف اعتماد المجلس الذي تم تزكيته قبل قرابة ثلاثة أشهر من قِبل الهيئة العامة للرياضة. لا يختلف اثنان على الدور الكبير الذي لعبه الصادق في قيادة الفريق الأول لكرة القدم لتحقيق النجاحات المتوالية بدءاً بصعود الفريق إلى الدوري الممتاز، ومن ثم تقديمه مستويات كبيرة أبهرت متابعي دوري «عبداللطيف جميل» للمحترفين، والبقاء موسماً ثانياً على التوالي، فقد لعب دور الإداري الخبير القادر على ضبط غرفة الملابس، واختيار اللاعبين المناسبين لسياسة الفريق وإمكاناته المادية، بالتعاون مع مجلس الإدارة، فوزي ونزيه النصر، وباقي أعضاء الفريق، ما جعله أحد أبرز إداريي اللعبة في المملكة، ومحط أنظار الفرق الكبيرة، ومن بينها فريقه السابق الاتحاد. بكل صراحة أعتقد أن هذا القرار كان صائباً من قِبل الهيئة العامة للرياضة، وإن كان مفاجئاً، طالما أنه يتعلق بمرحلة محددة وحرجة للبدء في تجهيز فريق كرة القدم الذي يعتبر واجهة النادي الرئيسية على مستوى المملكة، ولكن ما لفت انتباهي هو الهجوم غير المبرر على هذا القرار باعتبار أن الصادق ليس من أبناء سيهات، وأن هذا يقلل من مكانة رجالات المدينة التي تزخر بالكفاءات القادرة على سد الفراغ في هذه المرحلة. هذا القرار جاء ليؤكد ويؤسس لمفهوم يجب استيعابه من الجميع، وهو أن نادي الخليج في العصر الحديث ليس ملكاً لأهالي سيهات فقط، بل هو ملك لجميع أبناء الوطن القادرين والمؤهلين لخدمة هذا الكيان، شأنه شأن بقية الأندية الكبيرة في المنطقة الشرقية مثل: الاتفاق، والقادسية، والنهضة، والصادق أحد هؤلاء الذين اختيروا لهذه المهمة بطلب من عدد كبير من رجالات سيهات، وخارجها، بحسب تصريحاته، ليقدم إضافة جديدة، ويساهم في الحفاظ على مكتسبات لعبة كرة القدم بغض النظر عن كونه إدارياً «موظفاً»، أو لم يسبق له العمل عضوَ مجلسِ إدارةٍ، وهو لا ينفي عدم وجود كفاءات ورجالات في هذه المدينة العريقة. الوقت الآن ليس مناسباً لتقييم قرار تعيين الصادق، ويكفي ما ضاع من وقت طيلة الأشهر الماضية التي سبقت وأعقبت الجمعية العمومية، وشهدت تزكية المجلس الماضي، وتوقعت شخصياً حلَّه في مقال سابق، وعلى مَنْ يدعي خوفه على مصلحة الخليج الوقوف مع النادي في هذا الوقت الضيق، والمرحلة الحرجة، كلٌّ فيما يخصه، أو يستطيع تقديمه، خاصة أن المجال مفتوح لمَنْ يرغب في الترشح إلى العضوية، أو الرئاسة، أو دعم مرشح ما خلال الفترة المقبلة.