قال رئيس وفد جماعة الحوثيين في مشاورات الكويت والمتحدث باسمها محمد عبدالسلام، أمس، إنهم سيرفضون أي ورقة تعدها الأممالمتحدة، لا تلبي مطالب الشعب اليمني. بحسب موقع المصدر أونلاين الإخباري. وكانت وسائل إعلام موالية للحكومة اليمنية تناقلت أخباراً عن ورقة أعدتها الأممالمتحدة، تقضي بوقف الحرب في اليمن بعد جملة من الإجراءات التمهيدية، أبرزها إلغاء الإعلان الدستوري، وما يسمى اللجنة الثورية للحوثيين، وتشكيل لجنة عسكرية، والانسحاب من المدن، وتسليم السلاح، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإصدار قرارات بالعفو العام والمصالحة الوطنية. وأضاف عبدالسلام في تصريح لوسائل الإعلام: «أي ورقة تصدر لا تلبي مطالب الشعب اليمني التي أعلناها في البيان، والمتمثلة بسلطة توافقية تكون فيها مؤسسات الدولة ومؤسسة الرئاسة، وتشكيل حكومة وطنية، وتشكيل لجنة عسكرية بمهام وشخصيات متوافق عليها، وبقرار يصدر من السلطة التوافقية، وفك الحصار، وإنهاء الحرب، سترفض». وقال: «نحن نطالب بأن يكون هناك ضغط واضح على الطرف الآخر، وقلنا للأمم المتحدة إذا فرضت علينا ورقة سيكون موقفنا بشكل طبيعي رفضها، وسنعود إلى الحوار حتى لو شاءوا من الألف». وقال العميد عسكر زعيل، عضو الوفد الحكومي الاستشاري في مفاوضات الكويت، أمس، إن الحوثيين يطالبون بالشراكة قبل أي اتفاق، وأنهم يريدون إضاعة الوقت لتحقيق تقدم عسكري على الأرض. وأضاف زعيل على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يطالب الحوثيون بالشراكة في السلطة قبل أي اتفاق، وقبل تنفيذ موضوع تسليم السلاح، أو الانسحاب من مؤسسات الدولة والمدن». وتابع زعيل «على الشعب اليمني والجيش والمقاومة ألا ينتظروا حتى نصل مع الحوثيين إلى اتفاق». وأكد مصدر مقرب من الوفد الحكومي اليمني، أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أجَّل طرح تصوره لحل الأزمة بسبب الموقف المتعنِّت للانقلابيين، الذي كشف عنه بيانهم الأخير، وأعاد المفاوضات إلى نقطة البداية. وأوضح المصدر أن بيان الانقلابيين الذي صدر بعد عودة رئيس وفدهم محمد عبدالسلام من صعدة، يعكس حقيقة موقف جماعة الحوثي الانقلابية غير الجاد في التعامل مع المشاورات رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الأممالمتحدة والدول الراعية لعملية التسوية السياسية.