أكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية الدكتور عبدالإله الشريف، أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات اكتسبت خبرة طويلة، من خلال أجهزتها المختلفة والضبطيات المصادرة بالإضافة إلى خبرتها في المجال التوعوي والوقائي، ومن خلال تلك الخبرة استطاعت أن تعكس الصورة للمجتمع من خلال بيانات وزارة الداخلية التي تنشرها كل أربعة شهور، من خلال العمل الميداني، حيث ساهم ذلك في تطوير العمل الوقائي وتطوير الرسالة التوعوية، لاسيما أن المجتمع يحتاج إلى إعطاء صورة واضحة وشفافة لما يدور في القضايا المتعلقة بالإدمان. وأكد الدكتور الشريف أن الدولة انشأت أجهزة متخصصة للمكافحة، من خلال صدور استراتيجية وطنية ونظام لها، حيث تم تفعيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وتطبيق عقوبات خاصة بالنظام، وإيجاد مصحات ومستشفيات لمعالجة المدمنين. وبين أن من أهداف الورشة الرابعة هي نشر الرسالة الإعلامية ورفع كفاءة الضباط العاملين كمديرين للشؤون الوقائية في مناطق المملكة، بالإضافة إلى الاشتراك مع الأجهزة المختلفة في العملية التوعوية وإشراك القطاع الخاص في هذا الجانب. وأشار أن هناك تعاونا بين المملكة والأممالمتحدة في مجال مكافحة المخدرات، حيث وقعت المملكة كما قال أربع اتفاقيات دولية، خلاف الاتفاقيات الثنائية، والتي توضح مدى اهتمام الدولة بمكافحة المخدرات في كافة المحاور سواء الأمنية أو الميدانية أو الوقائية العلاجية التأهيلية، كذلك وجود عشرين مكتباً تنسيقيا خارج المملكة بينهم مكتب في الأممالمتحدة، تهدف جلها لتمرير المعلومات، بالإضافة إلى مشاركة المديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، بشكل مستمر في المؤتمرات التي تعقد في مقر الأممالمتحدة، وتقديم التقارير والإحصاءات ، وسبق للسعودية بالتنسيق مع الأممالمتحدة المساهمة في ضبط أكبر مصنع لصناعية «الكبتاجون» في تركيا، وكان هناك تنسيق متبادل بين السلطات الأمنية السعودية والتركية في ضبط هذا المصنع، وكان يستهدف جلب المواد المخدرة إلى المملكة، كما عقد قبل شهر مؤتمر تشاوري تقني للوقاية من المخدرات في الأممالمتحدة، وقدمت السعودية تجربتها ورؤية وأهداف المملكة في مجال الوقاية والتأهيل، وأشادت الأممالمتحدة بجهود المديرية بالمشروعات التي ستنفذ خلال هذا العام. وبين مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية أن المملكة مستهدفة بشكل كبير من عصابات المخدرات التي تحاول الترويج بطرق وأساليب مبتكرة حديثة لعل منها التهريب من خلال المركبات والفواكه أو الألواح الخشبية والرخام، أو المواد الحديدية والصلبة، إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية استطاعت أن تضرب بيد من حديد على تلك العصابات. ولفت أن هناك برنامجاً وطنياً وقائيا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يستهدف خمسة مليون طالب وطالبة بالإضافة إلى الشراكة مع وزارة التعليم العالي في توعية الطلاب المبتعثين قبل السفر للخارج، وبين أن هناك خمس رسائل توعوية تلفزيونية في طور الإنتاج موجهة للأسرة الهدف منها معرفة كيفية اكتشاف أن أحد أفرادها مدمن . وأشار الشريف إلى أن استخدام الزوجة أو البنت في ترويج وتهريب المخدرات بينتها تقارير وزارة الداخلية، ولكنها تعتبر قليلة، وبين أن في المديرية العامة لمكافحة المخدرات عدد كبير من الباحثات والمدربات اللاتي يساهمن في عملية التوعية.