رفع التصدير واحتكار الجذافين لبيع بعض الأنواع، أسعار الأسماك في سوق صفوى بنسبة تتراوح بين خمسة وعشرة ريالات في الكيلو الواحد، فيما ارتفع سعر سمك « الخثّاق « بنسبة 200%، إذ بلغ ثلاثين ريالاً بعد أن كان يباع بعشرة ريالات قبل أسبوعين. ووصف عاملون في السوق الأسعار أنها الأعلى عن باقي الأسواق في القطيف، وعزوا ذلك إلى انفراد»الجذافين» بعمليات البيع، ما مكنهم من احتكار أنواع بعض الأسماك.وكشفت جولة « الشرق « ارتفاع أسعار الأسماك في سوق صفوى عشرة ريالات عنها في القطيف فأسماك « الصافي « بلغت خمسين ريالاً، والكنعد ستين ريالاً، والهامور البلدي سبعين ريالاً. نظام السوق وأرجع الجذافين ارتفاع الأسعار إلى سببين، الأول العمالة السائبة التي ترفع وتتحكم في الأسعار، والآخر التصدير لخارج المملكة في ظل عدم الاكتفاء الذاتي. وعزا الجذاف محمد شبر ارتفاع الأسعار إلى كثرة العمالة السائبة في الأسواق من دون كفيل، أو لها كفيل لكنها تتخفى في سوق السمك والحراج خلف ذريعة رخصة سائق خاص أو مزارع أو عامل منزل، بسبب قلة الرقابة في الأسواق، مؤكداً أن الأجانب يشترون بأنفسهم، وهذا لا يجوزه نظام السوق، ويبيعون ويتحكمون في الأسعار، وبينما الوزارة سعودت سوق السمك إلا أنه مليء بالأجانب. التصدير والوافدة وأوضح الجذاف جاسم آل إبراهيم أن التصدير لخارج المملكة في ظل عدم الاكتفاء الذاتي أدى إلى رفع الأسعار،مضيفاً أن المصدرين يشترون من سوق الحراج بأغلى الأثمان لتصديره خارج المملكة أو توزيعه على الفنادق والمطاعم الكبيرة، ما يؤثر على الأسعار ويسبب الغلاء الذي يشهده السوق في الوقت الحالي.وطالب الجذاف حسين القصاب المسؤولين بدراسة أسباب ارتفاع الأسعار، ومعالجتها لأن ذلك أثر على جميع الأسواق في المملكة، فالعمالة الأجنبية باتت هي من تلعب وتتحكم بالأسعار في الأسواق المركزية، وبعد أن كانوا يعملون في مهنة حمالين أصبحوا تجار جملة ينافسون السعوديون. ردم وتجريف من جهته، حمل نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني ، الردم الجائر وتجريف السواحل مسؤولية نقص المحصول السمكي ومن ثم ارتفاع الأسعار. وقال إن هناك نقصا للمحصول السمكي في المنطقة التي ردم أو جرف ساحلها بنسبة تصل إلى 80%، محذرا من أنه إذا لم يهتم بإزالة كل مؤثر سواء بالصيد الجائر أو تكسير مواطنها بشباك الجر وصيد الأسماك الصغيرة فإن ذلك سينبئ بكارثة ونقصان لكثير من الأسماك. وطالب الصفواني أن يكون هناك اتفاق مشترك بين دول مجلس التعاون للحفاظ على البحر وما فيه من كائنات بحرية بكل أنواعها، مقترحا إجراء مسابقات بين الصيادين لإزالة ما هو مؤثر سلبي على البحر والحفاظ على البيئة ليساهم الصيادون مع وزارة الزراعة والأرصاد وحماية البيئة في ذلك.