واصلت أسعار الأسماك تحليقها في أسواق الشرقية ما تسبب بتراجع كبير لعمليات الشراء من قبل الزبائن الذين تذمروا من حال السوق الذي انضم لأغلب السلع المرتفعة السعر مطالبين بضرورة تدخل الجهات الرقابية لوقف هذا التصاعد المستمر في الأسعار ، حيث وصل سعر كيلو الهامور 80 ريالا بعد ان كان يباع في السابق ب50ريالا ، بينما كيلو الكنعد الذي كان يتراوح سعره في فترات سابقة بين 35 و 40 ريالا تجاوز 55 ريالا ، بينما ارتفع سعر سمك الصافي ليصل قيمته 40 ريالا للكيلو الواحد بينما كان يباع سابقا ب25 ريالا ، كما تجاوز سعر سمك الشعري ال35 ريالا بعد ان كان يباع سابقا ب20 او 25 ريالا . بينما لم يشهد (الربيان) أي تغير ملحوظ في سعره الذي بقي على حاله قبل وبعد موسم صيده ليحافظ على سعر 25 ريالا لكيلو الحجم المتوسط فيما كيلو الجامبو ب50 ريالا . وأوضح البائع في سوق السمك في مدينة سيهات بمحافظة القطيف (حسين البقال) بأن أهم أسباب ارتفاع الأسعار هو توقف عمان عن تصدير أسماكها للمملكة إضافة لقلة ما يتم إنزاله من قبل الصيادين المحليين . وأضاف" يقوم بعض الباعة في المزادات بتخزين وتكديس الأسماك في حال عدم اقتناعهم بالسعر المطروح لرغبتهم برفع سعره في الفترات القادمة ، فيما ساهم تصدير تجار آخرون لكميات كبيرة من الأسماك لأسواق بعض الدول في الخليج لشح في المعروض المحلي وهو ما أثر بلا شك على عمليات البيع والشراء". أسعار الأسماك المرتفعة قللت من عدد الزبائن في الأسواق فيما حمل نائب رئيس جمعية الصيادين في الشرقية جعفر الصفواني في حديثة ل"الرياض" ما تشهده الأسواق من ارتفاع في أسعار الأسماك والربيان لعدة أسباب معتبرا الردم الجائر للشواطئ أهمها ، نظرا لتأثر الكثير من المناطق التي تعتبر كحاضنات للأسماك ويرقاتها ما جعل البيئة المناسبة لتكاثرها نادرة جدا . وأضاف "ساهمت قلة الرقابة للمحافظة على الأعماق المناسبة بتقليل كميات الأسماك والتي تأثرت أيضا بحجم التلوث من جراء تفريغ الكميات الكبيرة من مياه الصرف الصحي في البحر بدون تنقيه (ثلاثية) كما هو مطلوب في مثل هذه الحالات حيث ان اغلب مايرمى في بحار المنطقة يتم بطرق (ثنائية) كما يحدث في خليج تاروت التي تشكو من عدم توفر معامل لتنقية مياه الصرف الصحي ". وأشار الناشط البيئي داوود السلمان لضرورة محاسبة الصيادين الذين يتركون في البحر مصائد الأسماك المعدنية والمعروفة ب"القراقير" بعد ان يفرغونها من الكميات التي اصطادوها ما يسبب تلوثا للبيئة البحرية بسبب الأسلاك المعدنية بعد أن تصدأ وتتحلل إضافة لنفوق كميات كبيرة من الأسماك لم تستطع الخروج منها بعدما تمكنت من الدخول لتصبح بذلك مقبرة كبيره تفسد المياه وتجعلها غير صالحة للعيش والتكاثر ، وهو ما ينعكس سلبا على عمليات الصيد وكميات الأسماك في المستقبل لترتفع بذلك الأسعار نظرا لشح وقله ما يتم طرحه في الأسواق.