بدأ الشاب عامر المجيدير هوايته مع والده في القنص والاهتمام بالصقور، قبل أن يتجاوز عشر سنوات من العمر، التقت به “الشرق” وهو يدرب صقره ب”ملواح الطير” كما يسميها الصقارون، وقال إنه يقوم بين الحين والآخر بتدريب الطير على صيد الفريسة، لتتكون عنده مهارات في الانقضاض والطيران، وحتى لا يصطدم بالأرض أو ييأس، وأضاف المجيدير أنه يقوم بتلويح الفريسة المربوطة بحبل على شكل مروحة، وما أن يقترب حتى يبعدها عنه، وذكر أن الصقر عادة يطير لمسافة بعيده ثم يعود، ويستمر بهذا الوضع لمدة نصف ساعة، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من تدريبه يطعمه من الفريسة، ثم يقوم بوضع البرقع علية حتى اليوم الثاني. ووصف المجيدير الكيفية التي يتعامل بها مع الصقور، بعد الإمساك بها في هجرتها السنوية، وأوضح:”في البداية يكون الصقر غير أليف ويحاول الإفلات لعدم تعوده على الوضع الجديد، فيبدأ الصقار في استخدام مهاراته في الترويض بحيث يقوم بوضع برقع ليحجب عنه الرؤية لفترة، وبين الحين والآخر يقوم الصقار برفع البرق حتى يتعود الصقر على حياته الجديدة، ويتم وضع الصقر في مكان هادئ حتى لا يفزع” وشدد المدرب الصغير على الإبقاء على تقليل الطعام بالنسبة للصقر حتى يكون سريع التأقلم مع صقاره، لافتاً إلى أن موسم هجرة الطيور السنوية عادة تكون في أكتوبر، وتأتي إلى المملكة هروباً من برودة الشتاء القارص في الشمال من تركيا وإيران وبعض المناطق الأخرى” وأوضح “المناطق المعروفة لصيد الصقور مثل منطقة تبوك، تعتبر معبرا للطيور المهاجرة بكافة أنواعها، وهناك أماكن اشتهرت عن غيرها خاصة الساحلية مثل قميلة على ساحل البحر الأحمر، ووادي عينونة بالقرب من قرية الخريبة، وعلى طول امتداد الساحل حتى محافظة أملج وكذلك في المرتفعات الجبلية. المجيدير يدرب الصقر