كسر مقاتلو فصائل المعارضة السورية حصار تنظيم داعش مدينة مارع شمال حلب، أمس، وأعادوا فتح طريقها الرئيسي إلى الحدود التركية. وقالت شبكة شام الإخبارية إن التنظيم انسحب من بلدات يحمول، وجارز، وغزل، وكلجبرين، وكفركلبين، وصندف، وقرى كوبري، ويان يابان، وبريشا، وجناحات، ما مكَّن قوات المعارضة من السيطرة عليها مباشرة، وتم فك الحصار بشكل كامل عن مدينة مارع. وأضافت الشبكة أن انسحاب التنظيم جاء بعد اندماج جميع الكتائب المقاتلة في المدينة تحت لواء المعتصم بالله، وتوحدهم لفك الحصار عن مدينتهم، أما في الريف الشرقي، فقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية «الكردية» من الوصول إلى حدود مدينة منبج الشمالية، حيث جرت اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش على أطراف المدينة بمساندة طيران التحالف الدولي الذي شن عشرات الغارات الجوية، استهدفت دفاعات التنظيم، وتمكَّن المهاجمون من السيطرة على قرية موسى الخلف في ريف المدينة. وفي مدينة حلب، شنت طائرات النظام غارات على أحياء الصالحين، وبستان القصر، والمعادي، والشعار، والمرجة، والهلك، والحيدرية، وباب النيرب، والأنصاري، ومساكن هنانو، وضهرة عواد، وطريق الباب، والميسر، والقاطرجي، وبعيدين، والصاخور، وطريق الكاستيلو، ودوار الجندول، متسخدمة الصواريخ الفراغية، والقنابل الفوسفورية والعنقودية، والبراميل المتفجرة، وأفادت الشبكة أن القصف أدى إلى مقتل أكثر من 22 مدنياً، ووقوع مجزرة في حي الشعار جراء استهداف مستشفى «البيان» بالبراميل المتفجرة، ما أوقع أكثر من 15 شهيداً، وعشرات الجرحى، كما سقط 4 شهداء في حي المرجة و3 في الصالحين، كذلك واصلت الطائرات غاراتها على مدن عندان، وحريتان، وبلدات حيان، وكفر حمرة، ومخيم حندرات، ومنطقتَي آسيا والملاح في الريف الشمالي، كما أغارت على بلدتي أورم الكبرى، وكفرناها، وفي الريف الجنوبي أغارت على خان طومان، والعيس والزربة، ومعراتة، والحميرة، والقلعجية، وطريق الشام، ومنطقة الإيكاردا، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين. كما دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الثوار من جهة، وقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها من جهة أخرى على جبهات حي صلاح الدين في محاولة من الأخيرة اقتحام الحي، وفي الريف الشمالي تمكن الثوار من إيقاع قوات تابعة لما يسمى ب «ميليشيا القدس الفلسطينية» الموالية للأسد في كمين محكم في مخيم حندرات أثناء محاولة التقدم في المنطقة، كما صدوا هجوماً للميليشيات الإيرانية على منطقة الملاح، وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد.