كشف وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عادل الطريفي، أمس، عن خطط وزارة الثقافة التحويلية للوصول إلى الرؤية المستقبلية في الانتقال للخطة الداعمة لتوجهات صناع القرار في المملكة العربية السعودية، وصاحب الرؤية التحويلية ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث طرح 5 أهداف رئيسة لهذا التحول، من أهمها: تحسين صورة المملكة في الخارج، الذي لن يأتي إلا من خلال الإعلام الثقافي والفني. وقال الطريفي ضمن حديثه، أمس الأول، في المؤتمر الصحفي الخاص بعرض الرؤية المتكاملة لوزارة الثقافة والإعلام ضمن خطط التحول، «إن وزارة الثقافة والإعلام حددت 5 أهداف رئيسة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، من أبرزها، تعزيز الهوية الوطنية الثقافية، وإيجاد بيئة عمل صالحة للنشاطات الثقافية وتعزيزها، والاهتمام بالصناعة الإعلامية بوصفها أحد أهم الأشياء في العمل الإعلامي بالمملكة، لذلك كان التركيز على إيجاد مدينة إعلامية ومدينة إنتاجية لزيادة مستوى العمل الإعلامي والمحتوى المحلي داخل المملكة». وهذا ما يؤكد أن العمل الجاد في الفترة المستقبلية ستصحبه نهضة إعلامية مختلفة ونوعية، إذ أن الشفافية كانت بداية لهذا البرنامج، وها هي تتواصل خلال شهر رمضان عبر المؤتمرات واللقاءات بين صناع القرار والإعلام، وبثها للمواطن بشكل مباشر ويومي، ومناقشتها على جميع الوسائل الإعلامية التي تُعنَى بالتغيير في المرحلة المقبلة. كما طرح الطريفي ضمن المؤتمر، إنشاء المجمع الملكي للفنون، الذي سيكون رافداً أساسياً لتعزيز الثقافة والفن في السعودية، وأحد أبرز أهداف المجمع تعزيز الثقافة الوطنية، وإعطاء صورة للأجيال الشابة عن تاريخ المملكة، وتكون قادرة على نقل ثقافة السعودية إلى العالم الخارجي. ومقارنة بالمجمعات الملكية للفنون في العالم، سيكون هذا المجمع مركزاً عالمياً يحتوي جميع الفنون في المملكة، بكافة مشاربها، ويتم توحيدها ضمن إطار مختلف يجمع بين التخصص والأكاديمية، ويستطيع نقل الصورة الإيجابية للخارج بأن المملكة تحتوي مزيداً من العطاء الثقافي والفني الذي تستطيع من خلاله منافسة العالم المتحضر بكوادرها الوطنية. إننا اليوم أمام تحدٍّ كبير، يصنعه قادة الوطن، ويتطلب من المواطن مزيداً من الدعم والوقوف مع جميع الرؤى المستقبلية لصناعة صورة مشرقة للمملكة العربية السعودية في الخارج، من خلال كوادرها الوطنية التي عادت من دول العالم محملة بسلاح العلم والكفاءة والعطاء، واستطاعت أن تقود كبريات الشركات العالمية محلياً، وتقدِّم رؤى تستطيع من خلالها تقديم اقتصادات المعرفة، والفكر، والثقافة، والبناء.