رأى عدد من المثقفين والإعلاميين أن وجود أهداف إستراتيجية لوزارة الثقافة والإعلام ضمن برنامج «التحول الوطني 2020» أصبح من الأولويات الوطنية الكبرى، خصوصا أن الوزارة ركزت على خمسة أهداف رئيسية، هي: الهوية الوطنية الثقافية، وإيجاد بيئة عمل صالحة للنشاطات الثقافية وتعزيزها، والاهتمام بالصناعة الإعلامية بوصفها إحدى أهم العوامل لنجاح العمل الإعلامي بالمملكة، مما استوجب على الوزارة التركيز على إيجاد مدينة إعلامية سعودية لزيادة مستوى إنتاجية العمل الإعلامي والمحتوى المحلي داخل المملكة. من جانبه، أكد الإعلامي عبدالله آل يحيى أن ما يخص الإعلام في برنامج «التحول الوطني 2020» حمل البرنامج نقاطا واضحة وبرامج دقيقة ستفضي إلى نقلة حقيقية نلمسها بعد الأعوام الأربعة القادمة، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام ركزت على أربعة أهداف إستراتيجية تشمل جوانب الإعلام الأساسية، من حيث التطوير وتحديد الأهداف المطلوبة من الرسالة الإعلامية الداخلية والخارجية، مبينا أن ذلك سيساعد على تنمية صناعة الإعلام وتعزيز التنافسية من خلال برامج تضمن تحقيق ذلك. وأوضح آل يحيى أن إطلاق مشروع شركة الإخبارية والمجمع الملكي للفنون سيحتضن المواهب ويعزز رسالة الفن، وسيعمل على تنمية الموارد والكوادر البشرية القائمة على تعزيز التواجد للفنانين السعوديين وسينمي مهارات المهن المرتبطة بصناعة المسرح والأفلام والفنون المرتبطة بها، ومؤيدا لإنشاء مدينة إعلامية سعودية إذ يعتقد أنها ستدخل الإعلام السعودي للمنافسة الحقيقية لتحتل المكانة الملائمة والمركز الصحيح وستغلق المساحة الشاغرة والفضاء الممتلئ بأصوات وصور مختلفة تتنافس للفوز بالمشاهد السعودي. ويعتقد آل يحيى بأن إطلاق مثل هذه المشاريع وفرد مساحة حرية كافية ستشكل بيئة خصبة لاستيعاب المستثمرين والمواهب والقيادات الإعلامية المهاجرة إلى خارج الوطن طلبا للاحتراف, ومشيرا إلى أنها خطوة إيجابية نحو صناعة جيل جديد يحقق مقتضيات الرؤية وخطة التحول المعتمدة على العنصر البشري القادر على قيادة الدفة والتحول الحقيقي. أما الإعلامي عزام الخديدي فأوضح أن الإعلاميين بحاجة إلى بيئة إعلامية قادرة على صناعة صوت وطني ينقل الثقافة السعودية ويحسن من صورتها داخليا وخارجيا، ومنوها على أهمية إيجاد مراكز للتدريب الإعلامي في كافة صوره المقروء أو المرئي أو المسموع وصقل المواهب الشابة المتطلعة للربط ما بين الدراسة الأكاديمية في الجامعات وسوق العمل وإغلاق الفجوة بينهما رغم قيام المؤسسات الصحفية بالجهد البارز في مجال التدريب. وفيما يوضح القاص محمد علي قدس أن هذه الأهداف الإستراتيجية تتماهى مع الرؤية المستقبلية التي تعتبر الثقافة والوعي عاملا فيها لتحقيق طموحات المثقفين والإعلاميين، فإن مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة عمر الجاسر يؤكد أن ذلك أصبح مطلبا مهما جدا ونادى به الكثير من المثقفين والإعلاميين، مبينا أنه جاء في وقته المناسب لمواكبة «رؤية المملكة 2030».