دفع التعلم والإستكشاف والتطوير المستمر، الشابة زهراء القريني، إلى التأهب لدخول عالم بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها، وذلك بعد أن التحقت بالبرامج التدريبية المكثفة في هذا الشأن والتي جاءت بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، وبالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. زهراء القريني فتاة لديها حب التعلم والتعليم و ترى الظروف متهيئة أمامها للانطلاق نحو تحقيق كافة طموحاها، حيث تدربت على معرفة الأدوات والأجهزة المستخدمة لصيانة الجوال، وتقول:" أن أهم دافع لي في تعلم أساسيات صيانة الجوالات هو حب التعلم وحب الاستكشاف". وأضافت " القريني" أنها استفادت من مهارات كثيرة ومن أبرزها كيفية استخدام الأدوات في عملية فك الجهاز وضرورة لبس القفاز عند التركيب وذلك لتفادي حدوث الصدأ أو بصمات الأصابع ، بالإضافة إلى معرفة أجزاء الجوال وأن التركيب وإعادة الأجزاء يحتاج إلى مهارة وخفة يد. وتابعت القريني:" أن حاجة المرأة في المملكة لمثل هذه الخدمات التي تقدمها فتاة تعرف كيفية التعامل معها وتثق بعملها، خصوصا في ظل تعرض العديد من النساء إلى مضايقات كثيرة بمحلات صيانة الأجهزة النقالة من قبل بعض الوافدين يدفعنا نحن كفتيات سعوديات بنات هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية إلى أن نقتحم هذا المجال وبقوة لتحقيق أعلى معدلات النجاح في ريادة الأعمال، وتجاوز النظرة الدونية من بعض أفراد المجتمع تجاه عمل المرأة في قطاعات محدودة". وتشير " القريني" إلى المهارات في فك وتركيب أجهزة الاتصال يتم صقلها عبر التمرين والممارسة والتطبيق على الأجهزة بشكل مكثف لتتمكن من الصيانة بشكل جيد، وأنها تتطلع إلى أن تقوم بإصلاح الأجهزة بجميع أنواعها والعمل على فتح ورشة لصيانة أجهزة الجوال. وختمت المتدربة على معرفة الأدوات والأجهزة المستخدمة لصيانة الجوال زهراء القريني حديثه بالقول:" إن قيام الفتيات بإصلاح الجوال بأنفسهن سيحفظ لهن خصوصيتهن، ويحميهن من أية مضايقات"، داعية جميع الفتيات اللاتي يجدن في أنفسهن القدرة والمهارة على تعلم أسس فك وتركيب الجولات إلى اغتنام تلك الفرصة ليستفيد الوطن من خبرات أبنائه وبناته".