ذكر نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن إسرائيل قررت إبقاء الفيزيائي الفلسطيني عماد البرغوثي، رهن الاعتقال رغم صدور قرار من محكمة إسرائيلية بإطلاق سراحه. وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قضت الخميس بإطلاق سراح البرغوثي، يوم أمس، بناء على استئناف قدمه نادي الأسير الفلسطيني على قرار وضع البرغوثي في الاعتقال الإداري مدة ثلاثة أشهر. وقدَّم محامي نادي الأسير في جلسة المحكمة الخميس عريضة موقَّعة من عشرات الأكاديميين وأساتذة الجامعات الفلسطينية والدولية، يطالبون فيها بإطلاق سراح البرغوثي، الذي يعمل مدرساً في جامعة القدس. وأوضح نادي الأسير، الذي يُعنى بالدفاع عن حقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في بيان له "أن نيابة الاحتلال قدمت الأحد لائحة اتهام في حق الأسير البرغوثي، بتهمة التحريض، وطالبت بتمديد اعتقاله، وذلك بعد أن استدعته المخابرات من سجن عوفر حيث يحتجز". ووصف مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس أمس، القرار الإسرائيلي ب "الوقح، وبمنتهى العبثية، لاسيما أن النائب العام للاحتلال كان قد أعلن خلال جلسة المحكمة الخميس الماضي، أن النيابة قامت بفحص ملف البرغوثي، ووجدت أنه من غير الملائم إصدار لائحة اتهام في حقه لعدم وجود بيانات كافية". وأضاف بولس: "أن ما يجري مع البرغوثي، يثبت مجدداً لمَن هو في حاجة إلى إثبات، أن كل الإجراءات (القانونية) التي تشرع بها قوات الاحتلال، لاسيما النيابة العسكرية، هي إجراءات واهية ووهمية، ولا تعير القواعد القانونية أي اهتمام". وكانت عائلة عماد البرغوثي، المعتقل لدى إسرائيل منذ شهر، أبدت تخوفها من تجاهل السلطات الإسرائيلية قرار المحكمة بإطلاق سراحه. واعتقل البرغوثي (52 عاماً) في ال 24 من إبريل الماضي، حيث أوضحت مصادر في نادي الأسير أن اعتقاله جاء على خلفية تعليقات نشرها على حسابه في "فيسبوك". واعتقل البرغوثي، الذي يعمل مدرساً للفيزياء في جامعة القدس، العام الماضي لمدة شهرين، حيث تكرر التضامن الدولي معه من قِبل علماء فيزياء وأكاديميين دوليين. ويسكن البرغوثي في قرية بيت ريما الواقعة شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية، وهو متزوج وأب لولدين.