تستخدم 30% من السيدات حول العالم حبوب منع الحمل، ويعتبرنها الخيار الأول، رغم تزايد الدراسات العالمية التي تؤكد أن أضرارها تفوق فوائدها. وكشفت استشارية أمراض النساء والولادة بمستشفى الدمام للولادة والأطفال الدكتورة آمال الدوسري، أن حبوب منع الحمل تتضمن بعض المخاطر، ولكن ردة فعل الجسم تتفاوت بين السيدات. وفرّقت الدوسري بين الحبوب المختلطة، وقالت:»حبوب منع الحمل تنقسم إلى قسمين، أحدهما يعتمد على هرمون واحد هو البروجيسترون، وآخر يعتمد على هرمونين هما البروجيسترون والإستروجين، وتتفاوت نسبة هرمون الإستروجين من نوع لآخر من الحبوب، من عشرين إلى 35 ميكروجراماً، فكلما خفت نسبته قلت أعراضه الجانبية وكان أكثر أماناً». ونصحت الاستشارية السعودية بعدم تعاطي الحبوب للمصابة بتليفات الصدر أو من تملك أسرتها تاريخاً مع التليفات، وإنما تستبدلها بموانع أخرى كاللولب، كون الإستروجين يحفز التليفات، وضمت المصابة بالجلطات، أوالتي سبق إصابتها بجلطة أو عرفت عائلتها الجلطات إلى قائمة المحظور عليهن استخدام الحبوب، أيضا المصابة ب»ضغط الدم» أو «السكري» كونهن أكثر عرضة للإصابة ب»الجلطات». وذكر استشاري النساء والولادة بمستشفى الرعاية الدكتور فادي حمدان، أن 30% من السيدات يستخدمن الحبوب، حيث عدّها وسيلة آمنة 100% بشرط صحة الاستخدام والانتظام، وقال في هذا الجانب:»إذا لم تستطع أي سيدة أن تضمن شرطي صحة الاستخدام والانتظام، عليها أن تجرب وسيلة مختلفة»، وأكد حمدان أن الحبوب تعالج حب الشباب، وتخفف الشعر الزائد بالجسم، كونهما ناتجين من زيادة هرمون الذكورة «التستوستيرون»، والحبوب عبارة عن هرمونات أنثوية إضافية، وأضاف: «قد تحد الحبوب من سرطانات المبيض، كونها تقلل التبويض، و سرطانات المبيض ناتجة عن تكرار التبويض». ونفى حمدان علاقة الحبوب بأمراض القلب والكبد، أو باحتمال إصابة مولود السيدة مستخدمة الحبوب بمرض «الصفراء» مضيفاً «أن أنواعاً محدودة من حبوب منع الحمل تسبب احتباس السوائل وزيادة الوزن» وحذر السيدات المدخنات فوق ال 35 من استخدامها، لوجود نسبة احتمال لحدوث الجلطات، خصوصاً مع التدخين، وقد تسبب انسداداً في شرايين القدم في أحسن الأحوال، وأكد الاستشاري أن مريضات الصداع النصفي أوارتفاع ضغط الدم أو الصرع أو أي مشكلة دماغية كالأورام الحميدة في الدماغ، ممنوعات من استخدام الحبوب، وكذا المصابات بأي نوع من التليّفات خاصة في الكبد.