صدرت دراسة حديثة للدكتور مايكل اميرسون في مجلة التطورات الحديثة لأمراض النساء والولادة عدد شهر ديسمبر 2005 تفيد بأن انقاص الوزن واستخدام مستحضر الجلوكوفاج (المخفض للسكر) والكلوميد المحفز للمبيض تساعد على التبويض والحمل والتخفيض من اعراض هذا المرض، ويقدر بأن حوالي 50٪ من النساء في سن الانجاب من اللواتي يعانين من تكيسات المبيض تكون لديهن سمنة وتكون زيادة الوزن موجودة في الجزء العلوي من الجسم وتكون هناك اضطرابات في الدورة الشهرية حيث يحدث قلة في الدورة الشهرية أو حتى اختفاء الدورة الشهرية لعدة اشهر وذلك نتيجة لعدم حدوث التبويض المزمن ويصاحب هذه التغيرات احيانا زيادة في شعر الجسم ولكن لاتظهر هذه الزيادة في جميع الحالات ويعود السبب لهذه زيادة الهرمون الذكري الحر في الدم وقد تكون زيادة الشعر في الجسم أمر طبيعي ناتجة عن الوراثة وقد تظهر اعتلال في هرمونات المبيض خصوصا هرمون (LH) الذي قد يتضاعف في حالات تكيسات المبيض ولكن لا يعني اذا كان مستوى الهرمون طبيعي بأنه لا يوجد تكيسات في المبيض اما الهرمون (FSH) فيكون دائماً طبيعي في مثل هذه الحالات اما هرمون الحليب يكون في المستوى العلوي للحد للطبيعي اما اذا كان زائدا عن المستوى الطبيعي فيجب البحث عن المسبب لزيادة هرمون الحليب وذلك بإعادة الفحص وربما يستوجب اجراء فحص للغادة النخامية، وان أهم اكتشاف تم خلال 15 سنة الماضية بالنسبة لهذا المرض وجود مقاومة هرمون الانسولين ويقصد بذلك نقص قدرة الانسولين لادخال الجلوكوز للخلايا وبالتالي تتضاعف كمية الأنسولين في الجسم وهذا ربما يودي في المستقبل لحدوث مرض السكري النوع الثاني ولذلك فان استخدام الجلوكوفاج يساعد في ادخال السكر الى الخلية وبالتالي يساعد على تناقص الانسولين في الدورة الدموية للمعدلات الطبيعية وبالتالي يساعد على تحفيز التبويض وتلعب حبوب منع الحمل في معالجة زيادة الشعر وتنظيم الدورة الشهرية حيث تقوم اولا بتخفيض هرمونات الغدة النخامية وبالتالي نقص هرمونات التي تفرز من المبيضين ويتناقص هرمون التستوسترون الذكري في الدم لذا المرأة وبالتالي تقل حدة حبوب الشباب في الوجه ويتناقص الشعر في الأماكن غير الطبيعية ولكن هذا التأثير يحتاج إلى وقت طويل كي يظهر مفعول نقص الشعر، ويوجد مستحضر آخر لعلاج زيادة الشعر بالجسم وهو (الالداكتون اوسبيرونولاكتون) وهو مدر للبول وقد وجد بأنه يقلل من انتاج الهرمون الذكري التستوسترون من الغدة الكظرية والمبيض ويقلل من استجابة الأنسجة لتأثير التستوسترون، وقد يستخدم الالداكتون مع حبوب ويعطي تأثيرا أفضل في حالة زيادة شعر الجسم ويجب التأكد من سلامة بطانة الرحم من التغيرات التي قد تحدث نتيجة لارتفاع الهرمون الأنثوي الاستروجين الذي ربما يؤدي إلى حدوث تضخم في بطانة الرحم وقد سجلت حدوث حالات سرطانية في بطانة الرحم في سيدات في العقد الثاني والثالث من العمر ولذا يجب اجراء أخذ عينات من بطانة الرحم اذا كانت المريضة تعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية وتلعب حبوب منع الحمل دورا ايجابيا في المحافظة على بطانة الرحم من التغيرات الخطرة بالاضافة لهرمون البروجسترون الذي يمنع تغيرات البطانة ايضا. أما بالنسبة لمعالجة حالات تأخر الحمل فإن علاج الكلوميد يلعب دورا مهما في تحريض التبويض ويقدر بأن حوالي 85٪ من السيدات بتكيس المبايض يستجبن للكلوميد في احداث التبويض وان حوالي 60 - 70٪ يحدث لديهن الحمل بعد أربع او خمس دورات علاجية وفي حالة فشل العلاج بالكلوميد يجب استخدام الابر المنشطة مثل المونوجون والجونال - والبيريجون مع المتابعة الدقيقة لبرنامج العلاج خوفا من حدوث تهيج في المبيضين وربما يستدعي الأمر في بعض الحالات اجراء عملية أطفال الأنابيب.. وتفيد عملية الكي للمبيض بالليرز أو الكهربائي وذلك بعمل فتحات في المبيضين مما يقلل من إنتاج الهرمون الذكري التستوسترون من المبيض ولكن غير معروف الى متى يستمر هذا التأثير بعد العملية.