غادر الحياة الفانية يوم الأربعاء ال 11 من مايو الجاري بعد معاناة مع المرض دامت أكثر من 17 عاماً، هو الإعلامي المرموق ماجد الشبل، الذي قدَّم كثيراً من البرامج المفيدة منها على سبيل المثال لا الحصر «حروف، شاعر وقصيدة، برنامج الميزان، أبناؤنا في الخارج، أبجد هوز»، كما كان مقدماً بارعاً لنشرات الأخبار في التليفزيون السعودي، الذي يعد من رواده، ومن ألمع مذيعيه، وقد ترسَّخ اسمه في وجدان كافة المشاهدين في السعودية بصوته المميز، وإلقائه السليم، وبرامجه ذات العمق الفكري والثقافي، وقد التقى خلال مسيرته الإعلامية الحافلة بنجوم الأدب والفكر والثقافة العربية. هذا الرجل الخلوق، والإعلامي الرائع، لم تفقده أسرته فقط، وإنما الوطن بأكمله، فهو رمز من رموز الثقافة والأدب في الوطن، وإعلامي كبير، اجتمع على وصفه بذلك كل السعوديين، وحظي بحب الجميع واحترامهم منذ أن بدأ عمله في التليفزيون السعودي وحتى لحظة وفاته، يرحمه الله تعالى. مهما كتبنا عنه فلن نوفيه حقه، فهو من الجيل الفريد في الإعلام السعودي، وظاهرة إعلامية لن تتكرر، وإعلامي متمكن من أدوات الإعلام ومن اللغة العربية الفصحى، فكم قدَّم لنا مستنداً إلى ذلك برامج مميزة، كما أنه من المثقفين والإعلاميين الذين برزوا عبر الشاشة الفضية، ولا يسعني ختاماً في هذه المقالة التي خصَّصتها للحديث في عجالة عن الإعلامي الراحل ماجد الشبل، إلا الدعاء له أن يسكنه الله فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، «وإنا لله وإنا إليه راجعون».