قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن الأزمة السياسية في البلاد تعرقل القتال ضد تنظيم داعش وذلك بعد سلسلة من أعنف الهجمات التي شهدتها بغداد هذا العام. وتعاني حكومة العبادي من حالة شلل منذ أسابيع بسبب معارضة الأحزاب لإجراء تغيير وزاري يهدف إلى محاربة الفساد. وفي كلمة نقلها التلفزيون قال العبادي إن النزاع منح المتشددين مجالاً للعمل في مناطق تعاني من ضعف السيطرة الحكومية. وأضاف العبادي أن الصراع بين السياسيين وأثر ذلك على قوات الأمن سمح بوقوع أعمال إرهابية. والجمعة سقط 16 قتيلاً على الأقل في إطلاق نار وتفجير انتحاري أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما شمال العراق بعد أيام من شن التنظيم أعنف تفجيراته في العاصمة بغداد منذ مطلع العام مما أثار انتقادات شعبية للإجراءات الأمنية التي تفرضها الحكومة. وقالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة مسلحين أطلقوا النار من مدافع رشاشة على مقهى في بلدة بلد عند منتصف الليل تقريباً فقتلوا 12 شخصاً على الأقل وأصابوا 25 آخرين. وقتل خمسة من قوات الأمن وجرح 13 في هجوم لتنظيم داعش على بلدة قرب بغداد أمس. وقتل مفجر انتحاري 80 شخصاً على الأقل يوم الأربعاء وهو أعلى رقم في يوم واحد بالعاصمة العراقية هذا العام. وقتل 17 جنديّاً في تفجيرات يوم الخميس بمدينة الرمادي وقتل 16 آخرون أغلبهم من المدنيين في شمال بغداد يوم الجمعة. وقالت مصادر في الشرطة إن انفجاراً في مزرعة بجنوب بغداد أودى بحياة شخصين وتسبب في جرح سبعة آخرين. ورفض العبادي الاتهامات المتبادلة بين بعض السياسيين بشأن التفجيرات وألقى بالمسؤولية فيها على تنظيم داعش. وأرغمت القوات العراقية التنظيم على الانسحاب من مدن رئيسة في الأشهر الأخيرة لكن لا يزال يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي التي أخضعها لسيطرته في 2014. من جهته، قال الجيش الأمريكي أمس إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها استهدفوا تنظيم داعش في العراق بتنفيذ 17 ضربة الجمعة وخمس ضربات في سوريا.