توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» زيادة إمدادات النفط في السوق هذا العام، حيث أدى رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران إلى تعزيز إنتاج إيران من الخام بما عوَّض تعطل بعض الإمدادات داخل المنظمة، والخسائر التي مُني بها المنتجون خارجها جراء انهيار الأسعار. وقالت «أوبك» في تقرير شهري نُشر أمس نقلاً عن مصادر ثانوية، إنها أنتجت 32.44 مليون برميل يومياً في إبريل بارتفاع قدره 188 ألف برميل يومياً عن مارس. وفشلت «أوبك»، ومنتجون من خارجها من بينهم روسيا في التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج في اجتماع عُقد في ال 17 من إبريل بهدف الحد من تخمة معروض الخام التي أثرت سلباً على الأسعار. وبحسب مراجعة أجرتها «رويترز» لتقارير «أوبك» السابقة المنشورة على موقعها الإلكتروني، فإن إنتاج إبريل/ نيسان هو الأعلى للمنظمة منذ 2008 على الأقل. ويشير تقرير «أوبك» إلى فائض في المعروض يبلغ 950 ألف برميل يومياً في المتوسط في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات إبريل، ارتفاعاً من 790 ألف برميل يومياً في تقرير الشهر الماضي. وأبقت «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 دون تغيير عند 1.20 مليون برميل يومياً، في حين رفعت قليلاً توقعاتها للطلب على نفطها في 2016 إلى 31.49 مليون برميل يومياً، مقابل 31.46 في التوقعات السابقة. وتوقعت المنظمة انخفاض الإمدادات من خارجها بواقع 740 ألف برميل يومياً في 2016 مقابل 730 ألف برميل يومياً في التوقعات السابقة. وأبلغت المملكة العربية السعودية «أوبك» أنها ضخت 10.26 مليون برميل يومياً في إبريل، بزيادة 40 ألف برميل يومياً عن مارس.