الرباط: محمد الخضيري جدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، موقف بلاده المنتقد للنظام السوري، ولطريقة تعامله مع الاحتجاجات الشعبية بالبلاد. وتحدث أوغلو خلال ندوة صحفية جمعته اليوم بنظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري، بمقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط، على هامش زيارة يقوم بها رئيس الدبلوماسية التركية للمغرب، للمشاركة في المنتدى الرابع للتعاون العربي التركي، الذي تحتضنه العاصمة المغربية على مدى يومين. وقال داود أوغلو “إذا عطست سورية أصيبت تركيا بالزكام”، مؤكدا في الوقت نفسه أن تركيا لا يمكن أن “تبقى مكتوفة الأيدي تجاه الوضع في سورية”. وطالب الوزير التركي بوقف “حمام الدم في سورية في الحال”، متأسفا على عدم احترام النظام السوري لقدسية أيام العيد، وقبلها شهر رمضان، لوقف إطلاق النار في حق المواطنين. وذكر أوغلو أنه سبق له أن طالب النظام السوري خلال زيارته لسوريا في شهر رمضان الماضي، بوقف إطلاق النار، احتراما لقدسية الشهر الفضيل لكن “إطلاق النار استمر”. وتأسف أوغلو لكون النظام في سورية “لا يصغي لمطالب الشعب”، وبدل ذلك ما يقوم به هو “إطلاق النار” على المواطنين. مهندس السياسة الخارجية التركية، رفض الاعتذار الذي قدمه نظيره السوري وليد المعلم، في مؤتمر صحافي، للدول التي تعرضت سفاراتها لهجمات من قبل متظاهرين موالين للنظام، حيث قال أوغلو “الاعتذار لا يجب أن يكون أمام الصحفيين، ولكن أمام المؤسسات السياسية التركية”. معتبرا حماية التمثيليات الدبلوماسية التركية، مسؤولية السلطات المضيفة، كما هو متعارف عليه في الأعراف الدبلوماسية. من جانبه قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، إن الربيع العربي أظهر أن المواطن العربي كبقية مواطني العالم يتطلع “إلى التطور والديمقراطية والحداثة”. وشدد الفهري على ضرورة أن تلعب “الجامعة العربية دورا استباقيا”، في ما يخص الأزمات بالدول العربية، وتقوم كذلك بدورها بكل جدية في تشجيع “الفترات الانتقالية”، التي تعيش البلدان التي شهدت ثورات، كتونس ومصر وليبيا. أوغلو | الأسد | المجلس | المغرب | تركيا | سوريا