اكد مجلس التعاون الخليجي امس رفضه لعقد قمة عربية طارئة دعت اليها دمشق، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وقال الامين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في البيان ان "مجلس التعاون يرى ان طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت غير مجد". وبرر الزياني ذلك بكون "مجلس الجامعة في حالة انعقاد لمتابعة الازمة السورية وسيعقد اجتماعا قريبا لمواصلة متابعة هذا الموضوع في الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة". وكانت سوريا تقدمت بطلب الى الجامعة العربية لعقد قمة عربية طارئة، وذلك بعد ان علقت الجامعة عضوية سوريا بسبب استمرار العنف وقمع المحتجين في سوريا. واكد الزياني في البيان امس ان مجلس التعاون "يؤكد تأييده والتزامه بقرارات مجلس جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية وعلى رأسها المبادرة العربية التي تبناها مجلس الجامعة لحل الازمة، وخطة العمل العربية بشأن الأزمة السورية التي تم تبنيها، وقرار مجلس الجامعة" بتعليق عضوية سوريا. من جهته اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو امس في الرباط ان بلاده تدعم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية. وقال اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري "نعتبر انه قرار عادل". لكن الفاسي الفهري اعلن ان "اي وفد سوري يمكنه المجيء الى المغرب في اطار ثنائي، ان سوريا دولة شقيقة"، دون التطرق تحديدا الى مشاركة سورية في لقاءات اليوم في الرباط. واعتبر الوزير التركي ان "النظام السوري لا يريد ان يستمع الى شعبه ويواصل استراتيجيته القمعية". وقال ان حكومته التي استضافت حتى الان اجتماعات عدة لمعارضين سوريين، على "استعداد لمقابلة كل المعارضين السوريين والاستماع اليهم". واشار داود اوغلو الى تأثر تركيا بما يحصل في سوريا، في اشارة الى الحجم الاقليمي للنزاع السوري، وشدد على "العلاقات العميقة (لتركيا) مع سوريا ومع الشعب السوري". وقال ايضا "نريد مساعدتهم"، لكنه قال ان نظام الرئيس الاسد يجب ان يبذل جهودا لتطبيق اصلاحات سياسية. وهددت انقرة أمس بوقف امداد سوريا بالكهرباء، كما تفعل منذ 2006 في اطار اتفاق تصدير التيار الكهرباء. كما أعلنت أيضاً وقف مشاركتها في عمليات التنقيب المشتركة عن النفط في ست آبار في سوريا.