قال مسؤولون إن مسلحي حركة طالبان قتلوا 15 شرطياً أفغانياً على الأقل عندما داهموا نقطتي تفتيش في إقليم هلمند بأفغانستان أمس في هجوم يزيد الضغوط على لشكركاه عاصمة الإقليم. واستهدف الهجوم نقطتي التفتيش في «جيريشك» على الطريق السريع الرئيس عبر هلمند على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال من مجمع الحاكم في «لشكركاه» وفي «ناد علي» إلى الغرب من البلدة. ويسلط الهجوم الضوء على الضغط المتزايد على قوات الأمن في الإقليم الجنوبي. وقال مسؤول أمني إقليمي كبير «الوضع حرج للغاية قرب لشكركاه»، مضيفا أن 15 شرطياً قُتلوا. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «إذا لم تتحرك الحكومة قريبا ستكون هناك كارثة». ويتعرض إقليم هلمند للضغط منذ شهور مع انسحاب قوات الحكومة من عدة مناطق وإعادة تمركزها حول لشكركاه. وهلمند معقل لطالبان وأكبر مصدر للأفيون في أفغانستان. ويمثل الإقليم إحدى ساحات المعارك الرئيسة لطالبان التي بدأت هجوم الربيع الشهر الماضي وتوعدت بطرد الحكومة المدعومة من الغرب في كابول، وإعادة تطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وبعد السيطرة على مدينة قندوز الشمالية لفترة قصيرة العام الماضي يبدو أن المسلحين -الذين يسيطرون على أراضٍ أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2001- مصرون على السيطرة على إقليم لاستخدامه كقاعدة لحملتهم. وبعد بضعة أسابيع من الهدوء النسبي خلال موسم جني نبات الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون؛ اشتد القتال مما يسلط الضوء على قبضة قوات الحكومة الهشة على الإقليم. وقال بشير شاكر عضو المجلس الإقليمي «خلال الأيام القليلة المنصرمة هاجمت طالبان مناطق أمنية قرب لشكركاه». وأضاف أن 17 شرطياً قُتلوا في أحدث قتال. وتابع «التهديد يزداد كل لحظة. إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات قريبا سنشهد انهيار لشكركاه». وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان في بيان إن المسلحين سيطروا على نقطتي تفتيش في جيريشك.