أكد مدير محطة تلفزيون الباحة، محمد الشاعر، في حوار مع «الشرق» أن الباحة مقبلة على طفرة إعلامية غير مسبوقة، معتبراً مشروع مركز محطة تلفزيون الباحة الذي كشف عن اعتماده سمو أمير منطقة الباحة، الأمير مشاري بن سعود، هو الانطلاقة الفعلية والقوية للإعلام بالباحة، وسيكون عاملاً مساعداً لجذب المستثمرين للمنطقة. * بداية، حدثنا عن مشروع تطوير المحطة الذي أعلن عنه الأمير مشاري بن سعود أمير المنطقة. لأمير المنطقة، مشاري بن سعود، مساهمة كبيرة في إنشاء وتطوير المحطة، حيث قام بمقابلة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وبحث معه احتياجات المنطقة، ليكون المشروع ثمرة من ثمار اللقاء. والمشروع عبارة عن تطوير شامل لتلفزيون الباحة الذي يحوي استديو إنتاج تلفزيوني متكامل التجهيز بمساحة مائتي متر مربع، واستديو إنتاج إذاعي متكامل التجهيز بمساحة ثلاثين متراً مربعاً، مع إنشاء مكاتب إدارية، وغرف للمونتاج والمراقبة الفنية، وغرفة التحرير، وغرف للممثلين، وقسم للنساء يشتمل على جميع المرافق الخدمية. ويجاور المبنى قسم تجهيز عربات النقل الخارجي المباشر، وجميع الغرف تشتمل على الأجهزة التلفزيونية والتقنية، ويجاور المبنى قسم خاص لتجهيز سيارات البث المباشر، ويتميز المبنى بوجود محطة توليد كهربائية خاصة، وقسم نوعي يستخدم البطاريات المشحونة لتكون مساندة لتوليد الكهرباء في حال انقطاعها وحسب العقد، يتوقع استلام المشروع بعد 18 شهراً من اليوم، وهناك توجه لدى الوزارة لإنشاء مراكز ثقافية ببعض المحافظات في الفترة المقبلة. * تحدثت عن المراكز الثقافية لبعض المحافظات. ماذا عنها؟ المركز الثقافي هو تطوير لمسمى المكتبة العامة، وسمو أمير المنطقة بحث مع وزير الإعلام تحويل المكتبات الموجودة في المنطقة إلى مراكز ثقافية، بحيث تحوي مسرحا وبرامج مقامة، وأنشطة بهذه المنشآت، وتحولها من مبانٍ ساكنة إلى مواقع نشطة بالحركة والنشاط، وتتوفر فيها الآن مكتبة عامة في بلجرشي، والمخواة، وقلوة، وسيفتتح مركزان في العقيق، والمندق، قريباً. * كيف كانت بدايتكم بالباحة، وخصوصاً إنتاج الأفلام؟ أنشئ مركز تلفزيون الباحة كمركز إرسال فقط منذ عام 1399ه، وكان لأول فيلم منتج في الباحة قصة معاناة، حيث كان ذلك عام 1403ه، عندما كلفت من قبل أمير منطقة الباحة سابقاً، الشيخ إبراهيم آل إبراهيم، بإعداد فيلم عن الباحة، وبشكل عاجل، ورغم أنه لم يكن لدينا في المركز سوى كاميرا واحدة وجهاز فيديو واحد، وعدم توفر وحدة إنتاج أو استديو، رغم ذلك سارعت وقتها بالإعداد لهذا الفيلم بمساعدة الزميل محمد النوري، فقمنا بجولة تصويرية داخل المنطقة كاملة (سراة، وتهامة)، وذهبت بالأشرطة لمحطة تلفزيون أبها، لأنها محطة منتجة من بداية إنتاجها، وتم منتجة الفيلم في وقت قياسي، وإخراجه بنجاح، وقدم كأول عمل للمنطقة. توالت بعد ذلك الأفلام والتقارير عن المنطقة، وتوفرت وحدة إنتاج مصغرة نستخدمها لمعالجة المواد المصورة. * وكيف تم إنتاجها، رغم قولك بأن الموجود هو محطة إرسال فقط؟ بدأنا بكاميرا واحدة، ثم منحنا وحدة إنتاج، وقمنا بتجميع بعض الأجهزة وعملنا استديو مصغرا بجهود ذاتية، وهذا الاستديو أصبح ينتج عدداً من البرامج، وكأننا في محطة منتجة، وحاز هذا الاستديو على إعجاب الجميع، وشاركنا الزملاء عن طريق هذا الاستديو في القناة الأولى والإخبارية. أضف إلى ذلك رغبة العاملين معي في تحقيق أعلى درجات النجاح وكفاءتهم، رغم قلة العدد، كما أننا استفدنا من مشاركاتنا في موسم الحج ومهرجانات الجنادرية. * نحن مقبلون على موسم الصيف. ماذا لدى تلفزيون الباحة لهذا العام؟ نحن الآن نستعد لإنتاج برامج وتقارير لموسم الصيف، كما لدينا خطة عمل معدة للمهرجانات الصيفية، حيث نقوم بتغطية الفعاليات والبرامج تغطية مباشرة، وأخرى مسجلة، كان آخرها عبر عربات النقل المباشر في حفل افتتاح مهرجان «ربيعنا أجمل بالمخواة»، قبل أيام، وعبر القناة الثقافية لمدة ساعة ونصف. * هل ترى ضرورة لإنشاء قناة تهتم بالسياحة بالمملكة؟ اهتمام القنوات الحالية جيد بالسياحة، خصوصاً القناة الثقافية، وهي مركزة على هذا الجانب، وترسل فرق عمل لبعض المناطق في فصل الصيف لدعم فرق المنطقة، ولذا لا أرى الحاجة إلى افتتاح قناة حتى يتم تأمينها بالكوادر والأجهزة الكافية. * بماذا تعد المشاهدين بعد انتهاء مشروع مركز تلفزيون الباحة بعد 18 شهراً؟ سيكون هناك مركز إنتاج بميزانية مستقلة، ويحوي معدين ومقدمين ومخرجين، وذلك يجعلني أبشر الجميع بنقلة نوعية في محطة تلفزيون الباحة، وأعدهم بتواصل إعلامي مستمر ومكثف يلبي رغباتهم، وليكون عامل جذب للسياح والزوار للباحة.