ذكر موقع «واشنطن فري بيكون» الأمريكي «Washington Free Beacon» أن الرئيس باراك أوباما، بعث رسالتين إلى كبار القادة الإيرانيين في الأشهر الأخيرة طالباً عقد اجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وفقاً لتقارير باللغة الفارسية، تُرجِمَت مؤخراً من قِبَل منظمة أبحاث الشرق الأوسط. و»طلب الرئيس أوباما لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني في رسالتين سريتين، أُرسِلَتا أواخر مارس إلى المرشد الأعلى الإيراني خامنئي، والرئيس روحاني على حد سواء»، وفقاً لمعهد الشرق الأوسط للأبحاث الإعلامية «ميمري»، الذي ترجم التقرير عن اللغة الفارسية. ونُشِرَ التقرير الثلاثاء الماضي في موقع إلكتروني تابع للحركة الخضراء في إيران. أوباما كتب في رسائله أن «إيران لديها فرصة محدودة من الوقت للتعاون مع الولاياتالمتحدة من أجل حل المشكلات في سوريا والعراق واليمن». ووعد بأنه إذا وافقت طهران على لقاء يجمعه بروحاني، فإنه على استعداد لمشاركتها في أي مؤتمر لتحقيق هذه الغاية، وفقاً لترجمة التقرير الذي لم يتسنَّ التحقق بشكل مستقل منه. وأشار موقع «واشنطن فري بيكون» إلى امتناع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن الرد، في حين رفض البيت الأبيض التعليق مطلقاً. وقال قادة النظام الإيراني، إنهم سيكونون منفتحين على طلب أوباما. وأفاد التقرير الإيراني أيضاً أن المرشد الأعلى خامنئي، ناقش الطلب مع الرئيس روحاني، وأن الأخير قال، إن إيران يجب عليها أن تقبل الطلب، وأن يجتمع مع أوباما، وأن «مثل هذا الاجتماع يمكن أن يحل الأزمات الإقليمية المذكورة في رسالة أوباما خلال اجتماعاتنا معهم». وأن نفوذ إيران وتأثيرها سيزدادان بشكل واسع في حال حدوث تعاون مشترك على هذه الأصعدة. وبحسب «ميمري»، وعد روحاني خامنئي، بأن أي تحرك سيتم بالتنسيق معه. ووفقاً للتقرير؛ فإن خامنئي وافق على طرح روحاني. وكان مسؤولون أمريكيون كبار اجتمعوا مع كبار المسؤولين الإيرانيين في الأيام القليلة الماضية في خطوة، ينظر إليها بعضهم على أنها تمهد الطريق للقاء بين أوباما وروحاني في المستقبل. والتقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مع نظيره الإيراني جواد ظريف، في نيويورك الثلاثاء الماضي. كما التقى وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو، الأسبوع الماضي مع محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف. أمير توماج، وهو خبير ومحلل إيراني في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أعرب عن الشك في أن المرشد الأعلى الإيراني يقبل بمثل هذا الاجتماع، لأن ذلك يساعد على تمكين العناصر الأكثر اعتدالاً في النظام. وأضاف أن «هجمات خامنئي والمتشددين تصاعدت بشكل ملحوظ على روحاني»، وأن «لقاء مع الرئيس أوباما سيعطي روحاني رأس المال السياسي، وإعادة فتح النقاش حول التقارب مع واشنطن». ولقاء بين أوباما وروحاني، يمكن أن يشعل الجدل في طهران بشأن التقارب مع الولاياتالمتحدة. وتابع توماج: «الرئيس الإيراني عندما يجري مصافحة مع (الشيطان الأكبر) لا يمكن أن يكون لمثل هذا الحدث آثار طفيفة». مذكِّراً بإدلاء خامنئي، بتصريحات حول رغبة الولاياتالمتحدة في أن تبقى إيران إلى الوراء، وأن تخوض «الحرب الناعمة» لنشر القيم الثقافية الغربية بين الشباب، و»تقويض الثورة من الداخل». وأضاف: «هذا النظام لا يمكن أن يبقى على قيد الحياة دون معاداة الولاياتالمتحدة».