ما إن يستقر الحال في وزارة الصحة وإدارتها في أنحاء المملكة إلا ويتكرر السيناريو المتبع في منهجية التكليف والإعفاء للقيادات داخل المنطقة الواحدة وتنقلات مديري المراكز وهكذا الحال في مناطقنا. في اعتقادي أن العجز والخلل ليس في رؤساء أقسام ومديرين ومشرفين من مستشفيات ومراكز سكري ودم ومستودعات وصيانة وخلافه مما نسمع، إنما مكمن السبب هو في إدارات الشؤون الصحية بذاتها من حيث فرض أدوات الرقابة وتحديد المسؤوليات ونمطية التخطيط السليم والتوقع المستقبلي. والنظر إلى الكوادر المؤهلة لتفادي شدة الازدحام في المواعيد واستياء المرضى من ذلك ومعالجة تفاقم الحالات ونقص الأسرة، وما إلى ذلك من أمور يعرفها جيدا مديرو الصحة الذين اجتهدوا فقط في تنقلات الموظفين والرؤساء والمديرين تاركين المعضلات الرئيسة التي يعانيها المرضى. فلسنا بحاجة إلى مثل هؤلاء المسؤولين يا وزارة الصحة، فالنقل والإعفاء والتكليف ليس من صلب العمل الاستراتيجي المعني، خاصة عندما يتكرر ذلك البروتوكول الشخصي عدة مرات في العام الواحد دون جدوى.