"جئت اليوم بلقب ملؤه المحبة والاعتزاز كعادتي عندما أحل في منطقة الخليج العربي. أعرب عن اعتزازي وتقديري على الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمونه للمغرب لإنجاز مشاريعه التنموية والدفاع عن قضاياه العادلة. ولقد تمكنَّا من وضع الأسس المتينة لشراكة استراتيجية، هي نتاج مسار مثمر من التعاون، على المستوى الثنائي، بفضل إرادتنا المشتركة، فالشراكة المغربية الخليجية ليست وليدة مصالح ظرفية، أو حسابات عابرة، وإنما تستمد قوّتها من الإيمان الصادق بوحدة المصير، ومن تطابق وجهات النظر، بخصوص قضايانا المشتركة. إن اجتماع اليوم يأتي لإعطاء دفعة قوية لهذه الشراكة التي بلغت درجة من النضج وأصبحت تفرض تطوير إطارها المؤسسي وآلياتها العملية. إنها خير دليل على أن العمل العربي المشترك، لا يتم بالاجتماعات والخطابات، ولا بالقمم الدورية أو الشكلية، أو بالقرارات الجاهزة، غير القابلة للتطبيق، وإنما يتطلب العمل الجاد والتعاون الملموس وتعزيز التجارب الناجحة والاستفادة منها، وفي مقدمتها التجربة الرائدة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي". أشاد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي بالنتائج «الإيجابية والمهمة» التي أسفرت عنها قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والملك محمد السادس التي انعقدت أمس الأول بالرياض، مؤكدًا أنها تشكل «محطة مهمة في مسار الشراكة والتعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية». وأشار إلى اعتزاز الحكومة المغربية بما وصل إليه التعاون بين الجانبين، الذي يعد بمنزلة رؤية استراتيجية واضحة مبنية على استشراف المستقبل والاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة، والوقوف في وجه التحديات التي تواجهها. وقال الخلفي إن الحكومة المغربية ستعمل على ترجمة هذه التوجهات لإنجاح هذه الكتلة التي أصبحت تربط الدول الخليجية والمملكة المغربية بناءً على قاعدة «أن ما يمس دول مجلس التعاون الخليجي يمس المغرب وما يضر المغرب يضر بدول مجلس التعاون الخليجي». وأعرب عن اعتزاز الحكومة المغربية بمساندة دول مجلس التعاون الخليجي للوحدة الترابية للمغرب ووقوفها إلى جانبه في هذه القضية. وأوضح أن البيان الختامي للقمة، هو رسالة واضحة مفادها أن الكتلة المغربية الخليجية تقف بحزم في وجه المخططات الرامية إلى المساس بأمن واستقرار وسيادة هذه الدول»،كما أنها أيضا رسالة أمل لشعوب المنطقة في الاهتمام بتقدمها وازدهارها. وأكد وزير الاتصال المغربي من جهة أخرى أن التعاون الاستراتيجي الخليجي المغربي سيمكن أيضا من تطوير التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية حيث إن المملكة المغربية يمكنها أن تشكل جسرا للتواصل بين الطرفين بناءً على الآليات المؤسساتية التي يتم اعتمادها.